بدأ "الجيش الوطني" فجر اليوم الأربعاء، حملة أمنية باسم "السلام2" في ريف "حلب" الشمالي الشرقي، وذلك بهدف إلقاء القبض على مروجي وتجار المخدرات بالإضافة إلى الأشخاص الذين صدّرت بحقهم أحكام سواء كانت جنائية أو عسكرية.
في هذا الشأن قال "منذر يوسف" أحد قاطني مدينة "جرابلس"، شمال شرقي "حلب" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن أرتالا كبيرة تتبع لـ"الجيش الوطني" والشرطة العسكرية، تقدّر بحوالي 150 سيارة، قد دخلت منذ ساعات الفجر الأولى إلى مدينة "جرابلس"، حيث فرضت حظراً للتجوال فيها، عبر مكبرات الصوت الموجودة في المساجد، كما تمّ إغلاق المداخل الرئيسية لها بالإضافة إلى إغلاق الأسواق والمدارس والمؤسسات الرسمية العاملة في المدينة.
وأضاف "تعدّ حملة مكافحة الفساد وملاحقة المطلوبين للعدالة ومروجي المخدّرات التي تجري الآن في ريف (حلب) الشمالي الأفضل بعد تحرير المنطقة، نظراً لإدارة الحملة بشكلٍ قانوني ومباشر من قبل الشرطة العسكرية وعدم مشاركة بعض فصائل المقاومة التي ارتكبت تجاوزات بحق الأهالي في وقتٍ سابق فيها". حسب تعبيره
ووفق مصدر خاص في المقاومة فضل عدم ذكر اسمه، لـ"زمان الوصل" فإن الحملة ستشمل مناطق مختلفة من (درع الفرات، غصن الزيتون) الواقعتين في ريف "حلب" الشمالي والشرقي، بينما أُعطيت أوامر للعناصر المشاركة بالحملة بعدم إطلاق الرصاص إلا على الأشخاص الذين يقاومون أو يحاولون الهرب، وكذلك الأشخاص الذين يحاولون إعاقة عمل القوات المشاركة في الحملة أثناء القيام بواجبها.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الحملة تستهدف نحو 400 مطلوب للمحاكم والقضاء، بالاعتماد على قائمة أمنية جرى إعدادها استناداً إلى معلومات أمنية وجنائية، عقب عمليات بحث وتقصي دقيقة لمروجي المخدّرات ومخالفي القانون في المناطق الخاضعة لسيطرة المقاومة من ريف "حلب"، فيما سلم عدد من المطلوبين أنفسهم طوعاً إلى الشرطة العسكرية في الساعات القليلة الماضية.
الجدير بالذكر أن "الجيش الوطني" كان شن حملة أمنية واسعة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، واستهدفت حينها من وصفهم بـ"المجموعات الفاسدة" العاملة ضمن صفوف المقاومة، إذ حظيت الحملة بدعم عسكري من "تركيا" وشملت مدن (عفرين، جرابلس، أعزاز، الباب).
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية