دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى توفير حماية دولية للاجئين السوريين في لبنان، لمنع أي استغلال لملف اللاجئين سياسياً، والتأكيد على حقهم في العودة بشكل طوعي وآمن، بإشراف الأمم المتحدة، كما نصت على القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.
جاء ذلك خلال اجتماع مع وزير الدولة اللبناني السابق لشؤون النازحين "معين المرعبي"، اليوم الثلاثاء، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، بحسب ما أفاد موقع الائتلاف الرسمي.
وأكدت رئيسة دائرة شؤون اللاجئين في الائتلاف "أمل شيخو" على أن أحد الأسباب الرئيسة لبقاء اللاجئين السوريين في لبنان هو مشاركة ميليشيا حزب الله لقوات الأسد في ارتكاب مجازر بشعة بحق المدنيين وتهجيرهم من منازلهم في القلمون والقصير ومناطق أخرى.
وأشارت إلى أن تلك الميليشيات جزء من استمرار المأساة السورية ومعاناتهم في المخيمات.
وشددت على أن نظام الأسد سعى منذ بداية الثورة السورية إلى تهجير السكان برفقة ميليشيات إيران الإرهابية، معتبرة ذلك يندرج ضمن خطة شاملة للتهجير القسري والتغيير الديموغرافي واستثمار ملف اللاجئين في الضغط على المجتمع الدولي.
من جهته، أكد الوزير "المرعبي" على أن الخطة التي تبنتها روسيا لإعادة اللاجئين السوريين لا تتضمن عودتهم إلى مناطق سكنهم الأصلية بل إلى مخيمات خارج المدن.
واعتبر أن هذه الخطة غير مقبولة، مشددا على أنه بحث ملف اللاجئين في عدة لقاءات مع مسؤولين روس وكانت التوقعات أن العودة ستكون إلى مخيمات إيواء في عدة مناطق من سورية وليس إلى مناطق السكن الأصلية للاجئين.
ولفت إلى أن ما يحدث حالياً من إعادة للاجئين لا يخضع لمعايير وشروط الأمم المتحدة، والتي تتضمن العودة الآمنة والطوعية الكريمة.
وأوضح أنه استمع إلى شهادات وحصل على وثائق تؤكد تعرض عدد من اللاجئين العائدين من لبنان لسوريا، إلى أعمال قتل وحشية وتصفية على يد عناصر من قوات الأسد.
جاء ذلك بالتزامن مع زيارة يقوم بها وزير الدولة لشؤون النازحين "صالح الغريب" إلى دمشق، بدأها أمس الاثنين.
"الغريب" التقى خلال زيارته لدمشق بوزير الإدارة المحلية في حكومة الأسد "حسين مخلوف" وأشاد بموقف نظام الأسد بشان اللاجئين السوريين.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن زيارة "الغريب" إلى دمشق جرت دون موافقة رئيس الحكومة "سعد الحريري" الذي اعتبر أن هذه الزيارة "خاصة" لا تندرج ضمن جدول أعمال حكومته.
ويعيش في لبنان نحو مليون لاجئ مسجل رسميا في الأمم المتحدة، يعيش غالبيتهم أوضاعا مأساويا في ظل التهديد المستمر بالترحيل إلى سوريا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية