خروج مدنيين محاصرين من مناطق التنظيم في دير الزور

خرجت يوم الثلاثاء مجموعة جديدة من المدنيين المحاصرين ضمن مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" قرب بلدة "الباغوز" شمال منطقة "البوكمال" بدير الزور.

وأفادت مصادر كردية بخروج مجموعة من المدنيين، الذين كانوا محاصرين في المساحة الصغيرة التي مازالت تحت سيطرة تنظيم "الدولة" قرب "الباغوز"، مشيرة إلى أن معظم الخارجين اليوم من الأطفال والنساء، وأنهم سينقلون لاحقا إلى المخيمات.

وقالت المصادر إن ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) هددت باستئناف المعركة اليوم في حال لم يسمح عناصر التنظيم للمدنيين بالمغادرة، مشيرة إلى أن خروج المجموعات الأخيرة من المدنيين يوحي بأن اتفاقا نهائيا حصل بين الطرفين بشان "الباغوز".

وقال الناشط "حسن شريف" لـ"زمان الوصل" إن اتفاقات بين مجموعات صغيرة أو أفراد من تنظيم "الدولة" مع قوات التحالف وعناصر "قسد" خلال الأيام القليلة الماضية أدت إلى خروج العشرات من من عناصر التنظيم إلى جانب مجموعات المدنيين الفارين من المنطقة المحاصرة.

وأوضح الناشط أن عناصر "قسد" وعناصر المجموعة الراغبة بتسليم نفسها من التنظيم يتفقون على نقطة معينة يصل إليها الخارجون مصطحبين معهم ما يستطيعون من أعداد الأسرى في سجون التنظيم، لتنقلهم عربات تابعة لميليشيات "قسد" ثم ينقل المدنيون إلى حقل "العمر" النفطي بينما ينقل العناصر المستسلمون إلى جهة مجهولة.

وبهذه الطريقة، خرجت أول أمس مجموعة مؤلفة من 4 عناصر مع مدنيين وأسرى من عناصر "قسد" كانوا بيد التنظيم.

ولفت "الشريف" إلى استخدام الطرفين للمدنيين كورقة ضغط على الآخر لتنفيذ شروطه بعد أن باتوا بين شقي الرحى، فالقصف كان يطال المدنيين للضغط على التنظيم، الذي يساوم التحالف على مصير المدنيين أيضا، على حد قول الناشط.

وكانت الناطقة باسم مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه قالت إن نحو 200 أسرة محاصرة في منطقة صغيرة ما زالت تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" وأن مقاتلي التنظيم يمنعون بعضها من الفرار.

وفي 9 شباط/فبراير الجاري، أطلقت قوات التحالف و"قسد" هجوما وصفته بـ"الأخير" ضد التنظيم في قرية "الباغوز فوقاني"، وهي آخر معاقله على ضفة نهر الفرات اليسرى شرق دير الزور.