أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نجل سلمان العودة: "والدي يواجه الإعدام.. هذا هو العدل في السعودية"

العودة

قال "عبد الله العودة" نجل الداعية السعودي "سلمان العودة" إن السعودية "تسكت أصوات الاعتدال التي حاربت تاريخيا ‏التطرف".‎

جاء ذلك في مقال لـ"عبد الله"، وهو باحث في جامعة "جورجتاون" الأمريكية، بعنوان "والدي يواجه عقوبة الإعدام.. هذا ‏هو العدل في السعودية"، نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الأربعاء‎.‎

وأضاف أنه "رغم مزاعم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ومساعديه فإن السعودية لم تتخل عن المؤسسات الدينية ‏المتشددة، وعوضا عن ذلك، تقوم بإسكات أصوات الاعتدال التي حاربت التطرف تاريخيا‎".

وأوضح أن والده "سلمان العودة" (61 عاما)، من بين العديد من النشطاء السعوديين والعلماء والمفكرين الذين سعوا ‏للإصلاح ومعارضة قوى التطرف والاستبداد، إلا أنه تم اعتقالهم ومنهم من يواجه عقوبة الإعدام‎.‎

وحول ما يواجهه والده في سجون السعودية، ذكر "عبد الله" أنه بعد اعتقال والده في أيلول سبتمبر/2017 "ظل محتجزا في حبس ‏انفرادي في سجن الذهبان في مدينة جدة، بعد تقييده لأشهر داخل الزنزانة‎".

وتابع: "تم حرمانه من النوم، والمساعدة الطبية، كما تم استجوابه ليلا ونهارا، وتجاهل حالته الصحية المتدهورة، حتى تم ‏حجزه في المستشفى‎".

كما لفت إلى أن السلطات السعودية حرمت والده من "مقابلة المحامين حتى انعقاد محاكمته بعد عام من اعتقاله في أيلول ‏‏2018‏".‎

وحسب "عبد الله العودة" فإن "تغريدة غير مباشرة لوالده عن الأزمة الخليجية، ورغبته في تحقيق المصالحة أغضبت ‏الحكومة السعودية، واعتبرتها انتهاكا جنائيا‎".

وتابع في مقاله: "قال المحققون لوالدي إن تبنيه موقفا محايدا من الأزمة السعودية- القطرية وعدم وقوفه مع الحكومة ‏السعودية كان جريمة".‎

وفي هذا الشأن، أشار إلى عقد محكمة جنائية متخصصة في الرياض، جلسة في 4 أيلول الماضي ـ لم يتم تصويرها ـ ‏لبحث التهم الموجهة لوالده والتي على إثرها طالب المدعي العام السعودي بتنفيذ عقوبة الإعدام ضده‎.‎

وأردف بالقول: "اتهم والدي بإخلال النظام العام، وتحريض الشعب ضد الحاكم، والدعوة لتغيير الحكومة، ودعم الثورات ‏العربية بالتركيز على الاحتجاز التعسفي وحرية التعبير، إضافة إلى حيازة كتب محظورة، ووصف الحكومة السعودية ‏بالمستبدة‎".

وتساءل "عبد الله" في مقاله عن الأسباب التي دفعت السلطات السعودية إلى اعتقال والده‎.‎

ومضى قائلا: "أتساءل ما إذا كان قد ألقي القبض عليه (سلمان العودة) بسبب مواقفه الشعبية التقدمية، لأنه منذ صعود ‏الأمير محمد بن سلمان، لا يسمح لأي شخص آخر أن يُنظر إليه على أنه مصلح‎".

واستطرد: "بينما يجلس الإصلاحيون مثل والدي في السجون، احتضنت السعودية المتشددين مثل صالح الفوزان، وهو ‏رجل دين ذو نفوذ ترعاه الدولة وعضو في مجلس كبار العلماء‎".

وحسب "عبد الله" عارض الفوزان عام 2013 قيادة النساء للسيارات في السعودية، كما ادعى أن الشيعة وغيرهم من ‏المسلمين الذين لا يتبعون المعتقدات الوهابية "هم كفار وأن أي شخص لا يتفق مع هذا التفسير هو كافر".‎

وتابع: "دعا الفوزان أيضا إلى تحريم مطاعم البوفيه المفتوحة كونها تشبهه المقامرة، المحظورة في الإسلام‎".

زمان الوصل - رصد
(112)    هل أعجبتك المقالة (147)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي