أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الحرب على حلب في معرض صور بفرنسا

الحلبي

يعرض المصور والناشط الإعلامي "أمين الحلبي" عدداً من صوره التي التقطها من داخل حلب اثناء الحصار، في صالة "Сentre Culturel" بمدينة "Épinal" (شرق فرنسا) في الثامن عشر من الشهر الجاري وحتى الثاني من الشهر القادم ويضم المعرض الذي ترعاه منظمة العفو الدولية مع بلدة المدينة 20 صورة اختيرت بدقة لتروي قصة الثورة السورية في حلب.

وتعكس يوميات الحصار الصعب الذي شهدته المدينة -كما يقول الحلبي ـ لـ"زمان الوصل"، مضيفاً أن بعض الصور المعروضة والتي تم التقاطها ما بين عامي 2014 و2017 ترصد وجوهاً لأشخاص فقدوا منازلهم أو لأشخاص مقربين منهم، وترصد صور أخرى جوانب من تصدي قوات المعارضة لهجمات النظام، فيما توثق صور أخرى قصف قوات النظام للمناطق المحررة.

وإحدى هذه الصور تمثل مبنى مدمراً وإلى جانبه سيارة متوقفة في حي "الشعار"، وأضاف "الحلبي" أنه اختار هذه الصورة لقسوتها وشبح الموت الذي يتبدى في كل زاوية منها، ومن المقرر عرض الصورة بحجمها الكامل في المعرض.

وكشف "الحلبي" أنه نسق مع مسؤولين في منظمة العفو الدولية في مدينة "Épinal" عن طريق صديقة فرنسية وعرض عليهم الصور التي التقطها من حلب وخارجها فوافقوا على دعم إقامة معرض لها. 

و"أمين الحلبي" مصور صحفي ولد في مدينة حلب عام 1992 درس في جامعة حلب هندسة الحاسوب لمدة سنتين قبل أن يضطر لترك الجامعة قسراً عام 2011 بسبب ملاحقات مخابرات النظام له لخروجه في المظاهرات.

وروى المصور الشاب أنه لجأ إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية وحينها ـ كما يقول- قرر أن يصنع شيئاً مفيداً لثورته وقضيته التي تحولت حياته من أجلها.

وتابع أنه اختار حمل الكاميرا ومحاربة النظام السوري بها بدلاً من السلاح، مصمماً ـ كما يقول- على إيصال صوت الشعب والمعاناة التي السوريون في المناطق المحررة إلى العالم كله من خلال عدسته.

وعمل "الحلبي" مع العديد من وكالات الأنباء والصحف العربية والعالمية التي كانت تفضح أعمال العنف التي يمارسها النظام السوري على شعبه، كما عمل مصوراً من داخل حلب مع المجموعة الإعلامية السورية (SMG)، قبل أن يُجبر على النزوح مع من نزح من أهل المدينة إلى مناطق سيطرة المقاومة السورية (شمال حلب) حتى العام 2017، حيث فرضت قوات النظام السوري حصاراً مما اضطره للنزوح مجدداً، ولجأ إلى تركيا لبضعة أشهر إلى أن حصل على تأشيرة تمكنه من الدخول إلى فرنسا.

وعبّر "الحلبي" عن طموحه بإيصال صورة صحيحة من خلال لوحات معرضه للكثير من الناس الذين لا يعرفون الثورة السورية ومالذي قدمته من دماء وتضحيات، وكيف رد عليها نظام الأسد بالنار والبارود.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(103)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي