أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إسرائيل تطارد صحفيين وحقوقيين بسبب برنامج تجسس تستخدمه الإمارات

أرشيف

تعرض مراسل "العربي الجديد" في لندن الزميل "إياد حميد"، وشخصين ممن عملوا على التحقيق، إضافة إلى 3 محامين ـ تعرضواـ لمطاردة إسرائيلية بعد فضحهم برنامج "بيغاسوس" للتجسس من خلال تقرير نشر في "العربي الجديد" و"نيويورك تايمز".

وكشف التقرير المنشور في أيلول سبتمبر الماضي بالوثائق شراء أجهزة الأمن الإماراتية لمنظومة "بيغاسوس" للتجسّس على الهواتف المحمولة، والتي تصنعها شركة "أن. أس. أو" الإسرائيلية، وتقوم هذه التقنية باختراق أجهزة الهواتف المحمولة بطريقة سريّة، وتسمح لمستخدمي البرنامج بالتنصّت على المكالمات الهاتفية والتجسّس على البريد الإلكتروني، إضافة إلى الاطلاع على قائمة الأسماء الموجودة على الهاتف، بل واستخدامه كجهاز تنصّت على المحادثات الشخصية التي تتمّ بالقرب منه. 

وبناء على التقرير المذكور رفع مجموعة حقوقيين قضية أمام المحاكم الإسرائيلية ضد شركة "أن. أس. أو".

وبحسب "العربي الجديد"، نقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، أمس الإثنين، تفاصيل عملية مطاردة ومحاولة استدراج تعرض لها ستة أشخاص ممن عملوا على تحقيق نشرته كل من "نيويورك تايمز" و"العربي الجديد" خريف العام الماضي، يكشف لجوء السلطات الإماراتية لخدمات شركة "أن أس أو" الإسرائيلية، التي طورت برنامج "بيغاسوس" للتنصت على الهواتف المحمولة.

وكشف التحقيق حينها، استخدام دولة الإمارات التطبيق للتنصت على هواتف معارضيها، سواء كانوا من المثقفين أو السياسيين.

وأضاف "العربي الجديد" أن الصحافي "رافاييل ساتر" كشف في مقاله في "أسوشييتد برس"، عن تفاصيل حوادث التجسس التي تعرض لها اثنان من فريق التحقيق، إضافة إلى ثلاثة محامين يعملون على القضية المرفوعة أمام المحاكم الإسرائيلية ضد شركة "أن أس أو"، ومراسل "العربي الجديد" في لندن "إياد حميد".

والقضية المرفوعة ضد الشركة الإسرائيلية مبنية على بيعها برنامج التجسس لحكومات ذات سجل سيئ في ما يتعلق بحقوق الإنسان، مثل الإمارات.

كذلك نشر "العربي الجديد"، أمس الإثنين، شهادة الزميل "إياد حميد" الذي جرى استدراجه تحت ذريعة إجراء مقابلة في إطار احتمال تقديم منحة دراسية له، كونه طالب دكتوراه في جامعة لندن. وتفاصيل لقائه مع المدعو "جميل عباسي" الذي لم تتمحور أسئلته على المنحة الدراسية، بل تركزت على كيفية وصول الوثائق المنشورة والمرفقة مع المقال، وعلى كيفية إعداده، محاولاً دفعه للقول إن القضية كلها موجهة من جهات عليا في دولة قطر.
وكشف البرنامج المذكور عن التجسس على عدد من المعارضين السياسيين والصحافيين بالإضافة إلى قادة دول أبرزهم أمير دولة قطر "تميم بن حمد آل ثاني" ورئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري".

وضمن السياق نفسه نقل تقرير نشر في "العربي الجديد" عن المحاضر في القانون بجامعة لندن "مازن مصري"، وهو أحد المستهدفين، إن "هناك جهة تسعى جداً لتقويض هذه القضية".

ويعمل مصري مستشاراً قانونياً لفريق المحاماة في تل أبيب، ويضيف أن العاملين لصالح هذه الجهة حاولوا استفزاز المستهدفين، بهدف الوصول إلى أقوال قد تدينهم وتقوّض من مصداقية القضية.

زمان الوصل - رصد
(108)    هل أعجبتك المقالة (123)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي