سيطرت ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على معظم بلدة "الباغوز فوقاني" شمال مدينة "البوكمال" بريف دير الزور، وسط أنباء عن مفاوضات مباشرة بين قوات التحالف وقيادات في تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال القيادي في "قسد" عادل جودي بتصريحات لوسائل إعلام كردية إنهم سيطروا على 80% من قرية "الباغوز فوقاني"، مضيفاً أن سبب التقدم البطيء هو اتخاذ عناصر التنظيم للمدنيين كدروع بشرية.
جاءت هذه التصريحات بالتزامن مع استعدادات "قسد" لشن هجوم أخير على مواقع التنظيم المتبقية في "الباغوز فوقاني"، قبل إعلانها نهاية معركة "هجين والسوسة" التي بدأت منذ أيلول/سبتمبر 2018.
وذكرت "قسد" في بيان لها يوم أمس إنها قتلت 15 عنصرا من التنظيم بعد مهاجمتها مواقعه في "الباغوز" تحت غطاء جوي وفرته طائرات التحالف التي شنت 22 غارة جوية على المنطقة المحاصرة.
في سياق متصل، ذكرت وكالة "هاوار" التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" أن مجموعة من عناصر التنظيم يحملون الجنسية العراقية بينهم 5 من "أشبال الخلافة" سلموا أنفسهم لميليشيات "قسد" يوم أمس ظهرا.
وقال الناشط "عادل عبيد" لـ"زمان الوصل" إن المعارك كانت شبه متوقفة بين "قسد" وتنظيم "الدولة"خلال اليومين الماضيين، وسط أنباء عن مفاوضات تجري بين ضباط من قوات التحالف الدولي وقيادين من التنظيم في محيط "الباغوز".
وأضاف الناشط إنه لم ترشح أي معلومات عن المفاوضات الجارية عن طريق غرفة عمليات أوجدها التحالف حديثاً شرق دير الزور.
وفي الأثناء، تواصل مجموعات من المدنيين الخروج من مناطق الاشتباك نحو مناطق سيطرة "قسد" بعد خضوعها لعمليات تفتيش دقيقة من قبل القوات التي يدعمها التحالف، حسب الناشط.
ونقلت "قسد" آلاف النازحين منذ بدء الهجوم الأخير ضد تنظيم "الدولة" في منطقتي "هجين" و"السوسة" إلى مخيمات النازحين في ريفي الحسكة الشرقي والغربي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية