أزمة خبز في الحسكة تتيح للنظام والاتحاد الديمقراطي استغلال الأهالي

نازحون من ريف دير الزور - جيتي

طاف "حمد الندى" على جميع الأفران بأحياء مدينة الحسكة الجنوبية والشمالية بحثا عن "ربطة خبز" لكن دون جدوى.

حصل هذا بعد توقف 30 مخبزا خاصا بمدينة الحسكة عن العمل لليوم الثاني التوالي بسبب عدم تزويدها بمادة الطحين من قبل المطاحن العامة.

يقول "الندى ـ40 عاما" إنه غادر منزله في حي "الناصرة" منذ الصباح الباكر لعلّه يجد خبزا لأطفال الخمسة وأمهم في الأفران الحكومية بعد توقف الخاصة، لكن الخبز اختفى من أفران "المساكن وغويران وتل حجر"، وهي مصدر خبز السكان في الأحوال العادية، فلم يعثر على كسرة خبز واحدة.

تذرع العاملون في فرن "غويران" العام بعدم وصول الطحين اليوم الأربعاء، فيما قيل للرجل عند فرن "المساكن" الخاضع لسيطرة قوات النظام إنها عطلة، في حين عجز عن دخول فرن تل حجز لأن الدخول مقصور على عناصر حزب "الاتحاد الديمقراطي" وكذلك "الصالحية" شرق المدينة.

ولا يتورع مسلحو الحزب وعناصر قوات النظام عن استغلال الناس وخاصة النساء مقابل تأمين كميات من الخبز بسهولة، في ظل أزمة نقص الخبز الحادة بالمحافظة.

وارتفع سعر الربطة لدى التجار بالسوق السوداء من 200 ليرة سورية الأسبوع الماضي إلى 300 ليرة سورية، فعاد السكان بأحياء الحسكة إلى شراء رغيف خبز التنور بسعر 45 للرغيف الواحد بعد أن كانوا يشترون الربطة بسعر 130 من المندوبين.

ففي الريف أيضا، بات المندوبون لإحضار الخبز يعودون إلى قراهم دونه منذ أسبوع تقريبا، فيما امتنعت الأفران الحكومية عن توزيع الخبز مباشرة للمواطنين من أكثر من سنة.

أمّا الأفران الخاصة المتوقفة فلديها اشتراكات شهرية محددة للسكان بمحيطها، وحاليا هم دون خبز.

وعزا مدير فرع شركة المطاحن العامة في القامشلي "جرجس قومي" في تصريحات إعلامية عدم توزيع الطحين للأفران الخاصة إلى قلة كميات القمح الواردة للمطاحن نتيجة تأخر شحنها من مركزي تخزين "جرمز" والثروة الحيوانية في القامشلي بسبب الأمطار والظروف الجوية.

وتعمل في الحسكة 3 مطاحن عامة هي "الحسكة" و"الجزيرة" و"القامشلي" إلى جانب مطحنتين خاصتين هما الهدى في الحسكة و"السالم" في القامشلي.

زمان الوصل
(139)    هل أعجبتك المقالة (121)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي