بعد تنسيق ومداولات شملت ضباط شرطة منشقين وممثلين عن المعارضة السورية في الداخل والخارج، أعلن عن تشكيل "الهيئة السورية للأمن الداخلي"، والتي تهدف إلى إعادة تأهيل كوادر سلك الشرطة المنشقين عن النظام، عبر ندوات وورشات عمل قبل إعادة نشرهم لتأدية مهام حفظ الأمن.
وذكرت وكالة "الأناضول" في تقرير لها، الثلاثاء، إنه "أُزيح الستار في إسطنبول عن "الهيئة السورية لقوى الأمن الداخلي"، برئاسة العميد "محمد فواز الشمالي".
وتمثل الهيئة ضباطا وأفراد قوى الأمن الداخلي، المنشقين عن وزارة داخلية النظام، والذين رفضوا استخدام السلاح ضد أبناء الشعب.
وأوضحت الوكالة أن الهيئة تسعى إلى "استيعاب كافة الطاقات والخبرات المتوفرة من الشرطة المنشقين، من أجل بناء مؤسسة شرطية، وتطوير أداء مراكزها في المناطق المحررة".
كما تهدف إلى "العمل على تمثيل منتسبي الشرطة كخبراء في أي لجنة تعنى بمراجعة القوانين المتعلقة بوزارة الداخلية في سوريا الحرة، بما يتناسب وحقوق الإنسان والاتفاقات الدولية"، فضلًا عن تمثيل الهيئة في أي مباحثات أو حل سياسي.
وقال العميد "محمد فواز الشمالي" في تصريح للوكالة، إن المشاركين في الهيئة هم نخبة من ضباط الشرطة المهتمين والمنخرطين في الشأن العام وملفات حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، ومن رتب مختلفة.
وأضاف أن الهيئة تعمل على التواصل مع شرطة منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، عبر الجانب التركي، "لرؤية ما يمكن عمله بشكل مشترك".
وتابع أنهم بصدد البحث عن دعم لنشاطهم، كما يعملون على تنظيم ندوات وورش لتأهيل الكوادر، للارتقاء بمستوى الضباط والعناصر من حيث الأداء والفكر.
واعتبر "الشمالي" أن المشروع "وطني بامتياز، دون تدخل أي طرف"، لافتًا إلى غياب أطراف داعمة حتى الآن.
وقال إن الهيئة تطمح إلى الحصول على تمثيل في الائتلاف الوطني المعارض، وأن يكون لها ممثلون واستشاريون في هيئة التفاوض المعارضة.
وشدد في هذا الإطار على أن "هيئة قوى الأمن الداخلي"، تمثل شريحة أساسية من قوى المعارضة، "لها الحق في أن تكون لها رؤية خاصة تجاه الحل السياسي النهائي، وللحديث عن حقوق المنشقين".
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية