"أطباء بلا حدود" تسحب كوادرها من مشفى الحسكة الوطني

سحبت منظمة "أطباء بلا حدود" مؤخرا باقي كوادرها من المستشفى الوطني بحي "العزيزية" شرقي مدينة الحسكة إلى مدينة "المالكية" أقصى شمال شرق البلاد.

وذكرت وسائل إعلام موالية وأخرى مقربة من حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) إن المنظمة غادرت المشفى إلى "المالكية" بعد تجهيزها معظم أقسام المشفى بمعدات طبية إضافة لغرف عمليات.

وكشف رئيس المشفى "أيدين خليل" المعين من طرف "PYD" في تصريحات إعلامية إن المنظمة سلمتهم يوم 28 الشهر الماضي كامل المعدات والأجهزة الطبية مع أدوية تكفي المشفى لشهرين.

وقال إن المنظمة أخلت مكتب "تل تمر" أيضا بعد دفع رواتب الموظفين لأكثر من شهرين مقبلين.

ويأتي هذا انسحاب الأطباء الأجانب العاملين في منظمة "أطباء بلا حدود" في خريف العام الماضي من داخل مدينتي الحسكة و الرقة بعد تهديدات بالقتل من جهات مجهولة، إلى مكان إقامتهم في بلدة "تل تمر".

واستولى "الاتحاد الديمقراطي" على المشفى الحسكة الوطني قبل سنوات، وشغله بمساعدة منظمة "أطباء بلا حدود"، الأمر الذي جعل النظام يقطع الأدوية عن المشفى الأساسي وتحويل فندق "اللؤلؤة" لمستشفى بديل.

وتوقف مشفى الحسكة الوطني عن العمل أثناء اشتباكات آب -أغسطس/2016 بين قوات النظام ومسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي"، حين نهبت موجودات المشفى من الأدوية والمستلزمات الطبية وبعض الأجهزة، قبل أن يعود للعمل وسط تراجع في تقديم الخدمات للمرضى نتيجة قطع الإمداد من قبل مديرية الصحة التابعة للنظام.