أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سوريا الأسد اليوم.. حديث إذاعي صادم عن إدمان الأطفال لحرق الصراصير وشمها وتخمير الجوارب

دمشق - ارشيف

تحدثت مسؤولة في إحدى المنظمات التطوعية عن حالات إدمان تقشعر لها الأبدان، بدأت بالانتشار بين الأطفال في مناطق النظام، وهو ما مثل صدمة جديدة تضاف إلى قائمة الصدمات التي خلفتها حرب الأسد المدمرة.

فعلى إحدى الإذاعات المرخصة من قبل النظام والتي تبث من مناطقه، كشفت إحدى مؤسسي مبادرة "سيار"، كنانة الدبس، أن هناك أطفالا يقومون بحرق الصرارصير وتنشق رائحة احتراقها، أو تخمير الجوارب حتى تتعفن رائحتها ثم شمها!

ولم تنس "الدبس" أن تشير طبعا على الظاهرة الأكثر استشراء بين الأطفال وهو شم المواد الطيارة، وبالذات "الشعلة"، وهي نوع من اللواصق المخلوطة بمواد نفاذة تستهوي الأطفال المشردين.

ودون أن تسميهم أو تدين من يتغاضى عنهم، اتهمت "الدبس" تجار المخدرات باستدراج أطفال الشوارع وتعمد إغراقهم في الإدمان، بغية استعبادهم واستخدامهم في المهمات القذرة.

وأكدت "الدبس" أن أكثر الظاهر المنتشرة في دمشق وريفها، هو شم "الشعلة"، معقبة: وفي باقي المدن اكتشفنا بعض الظواهر... مثلا تخمير الجرابات (تضحك)، هو شيء مضحك يعني، تخمير الجرابات لفترة معينة وشمها، أو الأكثر انتشارا حرق الصراصير وشمها.

وخاطبت "الدبس" مقدم البرنامج وهي تضحك، وكأنها تتكلم عن نكتة وليس كارثة سوداء: بقى خبي لنا كم صرصور عندك!

وشرحت "الدبس" ظاهرة حرق الصراصير مؤكدا أن الأطفال الذي يتخذون الشوارع والحدائق مكانا لهم يجمعون الصراصير ويضعونها في قطرميزات أو في فوارغ المشروبات الغازية الملقاة على قارعة الطريق، وبعد تجميع عدد كاف من الصراصير يحرقونها ويشمونها.

مشروع "سيار" الذي تأسس ربيع 2015، يعرف عن نفسه قائلا إن مهمته "تمكين وتعزيز دور الفئات المهمشة في المشاركة في العملية التنموية وبناء مجتمع مُعافى وفق نظم وقيم المجتمع السوري".

ويشير المشروع إلى أن رسالته تتمثل في "خدمة وتنمية فئات الأطفال في الشوارع والمهمشين في المجتمع السوري وتحسين اوضاعهم التعليمية والتوعوية وإكسابهم المهارات من أجل إعادتهم إلى طفولتهم الحقيقية".

زمان الوصل
(109)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي