أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نظام الأسد يعترف: 80 ألف شقة في حلب مهددة بالسقوط و 85% من أبنية المدينة متصدع

مؤخرا كثرت حالات انهيار المنازل على رؤوس ساكنيها - جيتي

صدق المثل القائل "يقتل القتيل ويمشي بجنازته"، فبعد أن دمر نظام الأسد مدينة حلب "أقدم مدينة في التاريخ"، أصبح يتباكى عليها عبر وسائل إعلامه التي طالما تغنت بالقصف الجنوني على المدينة مدعية أنه يستهدف "العصابات الإرهابية".

مؤخرا كثرت حالات انهيار المنازل على رؤوس ساكنيها في أحياء (الصالحين، وصلاح الدين، والفردوس، والشعار، وكرم الجبل) وتسببت بسقوط عشرات القتلى والجرحى، في وقت أخليت فيه عشرات المنازل في حي (الكلاسة) بسبب وجود تشققات وتصدعات، كما اعترفت وسائل إعلام النظام بأن مجلس المدينة قام بهدم منازل متصدعة في "الكلاسة" بعد أن تم إخلاء السكان منها.

وفي تقرير لصحفية "تشرين" المولية للنظام قالت فيه: "مجموع الضرر المعماري الخفيف "10176" بناء طابقياً ومجموع الضرر الإنشائي الخفيف "8031" بناء طابقياً ومجموع الضرر المتوسط "4460" بناء طابقياً ومجموع الضرر الشديد "5452" بناء طابقياً، عدد الحالات التي تشكل خطورة عالية "9912" بناء طابقياً مؤلفة من أربعة طوابق لكل مبنى ويضم الطابق الواحد شقتين سكنيتين أي ما يعادل 80 ألف شقة سكنية مهددة بالانهيار".

وأضافت الصحفية في تقريرها الصادر اليوم الأحد "بعد أن أصبح الوضع خطراً في كتل من الأبنية وفي عدة محاور، وقّع مجلس مدينة حلب عقداً مع الشركة العامة للطرق والجسور باستئجار آلة قضم الإسمنت بمبلغ 375 مليون ليرة لمدة ستة أشهر، وهي مخصصة حالياً للعمل في أربعة محاور رئيسية هي الدائري الشمالي و(قاضي عسكر) ومركز المدينة و(الأنصاري)، وتحتاج الآلة إلى أسبوع للانتهاء من المبنى الواحد لهدمه فكم من الوقت نحتاجه لهدم وإزالة آلاف المباني؟".

ونقلت الصحيفة عن رئيس شعبة المكاتب في نقابة المهندسين فرع حلب "جمال الدين ناجح" تأكيده على أن الدمار يشمل أحياء "الكلاسة، بستان القصر، الأنصاري مشهد، سيف الدولة، الأشرفية، الخالدية، الميدان، قاضي عسكر".

كما ذهب عضو المكتب التنفيذي بمحافظة حلب "أحمد دباس" للتأكيد على أن "نتائج الحرب والتدمير الإرهابي للمدينة من الأسباب التي أدت إلى تصدع 85% من أبنية حلب كاملة بأحيائها الغربية والشرقية".

الصحيفة شددت على أن حلب تحتاج إلى "مئات الآليات التخصصية مثل الجرافات بكافة الأنواع والأحجام والرافعات بكافة الأحجام والأهم آلات قَص الإسمنت والقضم العملاقة المختصة في إزالة الأنقاض والمباني الآيلة للسقوط".

ويوم أمس، قضى 11 شخصا وأصيب آخرون بجروح، جراء انهيار مبنى في حي "صلاح الدين" الخاضع لسيطرة قوات الأسد بحلب.

ويعرف عن حلب أنها المدينة الأكثر دمارا في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وكل هذا بسبب حقد بشار الأسد على أهل المدينة المطالبين بالحرية، فخلال سنوات ما انفكت صورايخه وبراميله تتساقط على المدينة، وبعد أن عجز عن السيطرة عليها استنجد بروسيا التي تفاخرت بتجريب أكثر من 200 صنف من السلاح ضد أهالي المدينة.

وسبق للقائم بأعمال المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في سوريا "سجاد مليك" أن قال عن هذه المدينة: " حجم الدمار في حلب يفوق الخيال ولم يسبق أبدا أن شاهده خلال مهامه الإنسانية التي قام بها سابقا في الصومال أو في أفغانستان".

قد يكون تسليط الضوء على أبنية حلب المدمرة في هذا الوقت هو استكمال لمشروع التطهير الطائفي الذي ينتهجه بشار الأسد وحليفته إيران، فكما جنوب دمشق والغوطة يسعى النظام إلى طمس معالم المناطق الثائرة عليه، ليقدمها على طبق من فضة لإيران التي تستبيح منازل وأراضي السوريين.

زمان الوصل
(129)    هل أعجبتك المقالة (134)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي