الليموزينات الفارِهة
الحقائب الجلدية
قفازات الشامواه
معاطف الفرو
عطورات شانيل
الأحذية الإيطالية
وفواتير الفنادق
ربطات العنق
قداحة ذهبية و الدولارات
موسيقى ياني
المناديل المعطرة
شوكلاته باتشي
مياه إيفيان
وساعة رولكس
الحفلات وفساتين السهرة والإرتفاع الشاهق للحذاء الذي أنفضه عن قدمي واسير حافية
بين أطباق البوفيه رافعة أطراف الفستان بيدي وعندما تلمحني والدتي تصرخ بذات
الكلمات منذ سنوات
< <هذه البنت لن تكبر أبدا>>
أمي لا تعلم أني مبللة بـ تراتيل الشياطين وأني إحترقت من ضوء القناديل
انا ثرية بـ الوراثة لا أخشى الغزاة أكسر القاعدة والمألوف وأخرج عن النص الموروث
إكتشفت مؤخرا أن السطحية تفي بـ الغرض إحساس راائع أن تنتمي للعدم
كنت سابقا أستمتع بـ التفاصيل والإكتشافات أتحسس كل مايعترض طريقي
فضولية وأبحث عن كل ما يثير إهتمامي
حتى بدأت أشيخ ومنذها قررت أن أتحول لـ قطة زمنية أشدكم إلى أحقابي بـ أبجدية
أصنع ذاكرة لـ روح جديدة
هاا لماذا تكلموني بهذه الطريقة
لي سبعة أرواح إستنفذت للآن نصفهم
إلى من يصفوني بـ التفاهة والسطحية
ألا تعلمون أني منذ أتيت إلى بلادكم وحاولت إكتشاف الحياة فقدت مضغتين؟
وأصبحت لا أملك إلا روح واحدة فقط و لن أفقدها دون جدوى في بلاد عقولها معطلة
بلا عمل بلا فكر بلا إبداع بلاد يختنون شعوبها ختان عقلي
فـ لم أعد أتأثر بـ الوجوه الحزينة الشاحبة والبيوت الغارقة تحت طبقة الرماد
أو التراتيل الدينية في المآتم
ولن أكتب عن عقول تابعة
و وطن تابع
وإقتصاد تابع
وسياسة تابعة
وثقافة تابعة
وإعلام تابع
لا يوجد أبرياء في القضية ومجرمينها منهم وفيهم
فـ الكل مشترك في اللعبة السياسية الدينية إبتداء من الرؤوس الكبيرة مرورا بـ النخبة المثقفة
وإنتهاء بـ الباحثين عن لقمة العيش
باعوا أراضيهم منذ القدم والآن يبكونها
يأكلون بعضهم البعض من اصغرهم لـ أكبرهم إزدواجية أخلاقية ودينية وسياسية
فعن ماذا أكتب؟
عن فلسطين ؟ من ينهشون لحوم بعضهم البعض هذا وأراضيهم محتلة
فـما بالكم إن رجعت لهم ؟
عن العراق والبرتقالة؟ وحالة الفوضى والهستيريا التي أصابتهم
أقسم ان صدام كان الأحق بهم *_*
عن ماذا أكتب؟
عن مصر التي ينتقدها الجميع ويتهمونها بـ التخاذل ونسوا أن يسألو أنفسهم وماذا فعلتم أنتم؟
أم عن الثراء السعودي الذي دفع الملايين لشراء حذاء العراقي ونسي القضية نفسها؟ *_*
لـ ذلك أصبحت أنتشي الذكريات
أشد سحابة إلي أطفئ أصابعي
وانام
ولـ يذهبوا للجحيم !
16/4/2009
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية