أثار تجنيد مسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) قاصرا في منطقة القامشلي شمال الحسكة موجة كبيرة من الاستياء والانتقادات من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لأن الحادثة أعادت للأذهان عمليات تجنيد الحزب للفتيات في مناطق سيطرته شمال سوريا.
وتداول نشطاء كرد شريط فيديو للطفلة "ياسمين طه خليل" (13 عاما)، قالوا إنه أرسل لعائلتها، تتحدث فيه عن سعادتها بعد التحاقها بصفوف "وحدات حماية المرأة" (YPJ) الذراع العسكرية النسائية لحزب "الاتحاد الديمقراطي" بمحض ارادتها، لكنهم –النشطاء- أشاروا إلى أن مسلحي الحزب غسلوا دماغها وساقوها الأسبوع الماضي إلى مصيرٍ مظلم ومخيف ينتظرها، وفق تعبيرهم.
وأوضح النشطاء أن عمليات التجنيد التي تتم دون موافقة الأهل تعمل على هدم الأسرة، وهذا ما حصل لأسرة القاصر "ياسمين"، والتي خسرت ثلاثة أطفال لصالح ميليشيات "PYD"، فأخوها الأكبر من أمها (خليل سليمان) من مواليد عام 2002 جنّد قبل 3 سنوات والأوسط (سليمان سليمان) مواليد عام 2004، وقد جند قبل نحو عام أيضاً.
وفي تشرين الأول/أكتوبر/2018، كشفت عائلة الطفلة "عويش بوظان" من منطقة "عين العرب" في نداء إنساني موجه إلى المنظمات المحلية والدولية أن ابنتها القاصر من مواليد 2002 وقعت ضحية عملية تجنيد في معسكرات "وحدات حماية المرأة" (YPJ) الذراع النسائي لحزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD).
في حالة أخرى لتجنيد القاصرين في الشهر ذاته (تشرين الأول/أكتوبر 2018) وقعت الطفلة "سليمة عبد الرحمن علي" ضحية عملية تجنيد نفذها مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي" بمدينة الحسكة.
وكان مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي" اختطفوا الشابة "نورا حسين" من ناحية "معبطلي" التابعة لمدينة "عفرين"، يوم 12 كانون الثاني/ يناير/2015، يوم عرسها، بهدف التجنيد للقتال، كما اختطفوا (جيلان أكرم) 14 عاماً من أمام منزلها في مدينة القامشلي في 25 أيار مايو/2015، و"جيمن صديق أحمد" البالغة 14 عاماً من مدرستها في بلدة "القحطانية" في 4 تشرين الثاني نوفمبر/ 2014، إضافة إلى "آهين حزني، وميديا عمر" من منطقة "المالكية"، و"روزا" من منطقة "عين العرب"، و"بريشان طه مصطفى" من مدينة "عامودا".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية