استذكر الائتلاف الوطني السوري، مجزرة "نهر قويق" المروعة التي جرت في مثل هذا اليوم من عام 2013، بحق 220 معتقلا، ألقى بهم النظام في الماء بعد إعدامهم وهم مكبلو الأيدي والأرجل.
وقال الائتلاف في بيان له اليوم الثلاثاء: "في مثل هذا اليوم من شهر كانون ثاني عام 2013 تم الكشف عن تفاصيل مجزرة نهر قويق التي ارتكبتها قوات النظام بحق المدنيين والمعتقلين من أهالي مدينة حلب وريفها. حيث جرى إعدامهم بالرصاص وإلقاؤهم في مياه النهر لتجرفهم باتجاه المناطق المحررة".
وأضاف الائتلاف في بيانه: "مجزرة نهر قويق بحلب واحدة من مجازر النظام الرهيبة التي استهدفت ثورة الشعب السوري منذ عام 2011، إنها مثال نموذجي لما يمثله هذا النظام ولطبيعته الوحشية، وتقدم صورة عما يتعرض له المدنيون والمعتقلون في سجون النظام".
وتابع بالقول: "توضع تفاصيل هذه المجزرة اليوم أمام كل حكومات العالم والمنظمات الدولية والحقوقية، لتدرك مسؤولياتها تجاه إنقاذ الشعب السوري، وضرورة القيام بتدخل دولي عاجل لوقف المجازر والجرائم والانتهاكات التي يمارسها هذا النظام، بما في ذلك الوقف الفوري لعمليات الإعدام والتعذيب الجارية في سجونه، وإطلاق سراح عشرات آلاف المعتقلين فيها، والكشف عن مصير جميع المفقودين، ومحاسبة المتورطين في كل ذلك".
وأكد لائتلاف على أن كل من يرفض السير في طريق التحقيق وصولاً إلى العدالة الكاملة يضع نفسه في موقف الإدانة والتغطية على المجرمين، مشددا على أن السير في طريق العدالة والانتصار للحق ومعاقبة المجرمين ليس خياراً من بين مجموعة من الخيارات، بل هو الطريق الوحيد والإجباري الذي على المجتمع الدولي أن يتحرك نحوه.
واعتبر الائتلاف أن أي تأخير إضافي في محاسبة مرتكبي الجرائم سيفتح الباب أمام عالم تمارس فيه المجازر وتنتهك فيه القوانين دون حسيب أو رقيب.. "ولن ينجو أحد من عواقب ذلك".
وجدد الائتلاف الوطني في هذه الذكرى المؤلمة مطالبته بتحويل ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا على يد النظام وداعميه الروس والإيرانيين والميليشيات التابعة لهم وجميع التنظيمات الإرهابية بمختلف آيديولوجياتها، إلى المحكمة الجنائية الدولية، باعتبار ذلك من مسؤوليات المنظمة الدولية وسائر أطراف المجتمع الدولي.
وكانت فرق الدفاع المدني انتشلت من النهر 220 جثة بينهم نساء، وأكدت تقارير الطب الشرعي أن الجثث كانت مكبلة الأيدي، يرتدي أصحابها ملابس مدنية، وأن بينها جثث لخمس نساء تم اغتصابهن وتعذيبهن وقتلهن، كما لوحظ وجود آثار تعذيب على عدد كبير من الجثث.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية