دارت اشتباكات متقطّعة يوم الثلاثاء بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وبين قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في قرية "الباغوز" شرق دير الزور، وسط استمرار نزوح المدنيين وعائلات عناصر التنظيم من المنطقة المحاصرة بعد تصاعد عمليات القصف الجوي عليها.
وذكرت ميليشيات "قسد" في بيان إن طائرات التحالف الدولي نفذت أمس 126 غارة جوية على مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" بناحية "السوسة"، ما أسفر عن سقوط العشرات من عناصره قتلى.
وقالت "قسد" إن عناصر التنظيم من نساء ورجال شنوا هجمات عدة على مواقعها مستخدمين المفخخات والأحزمة الناسفة والطائرات المسيرة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات لساعات أوقعت قتلى وجرحى من الجانبين، مشيرة إلى أن الاشتباكات ما تزال مستمرة في كافة الجبهات يتخللها قصف متبادل بقذائف الهاون.
وتفيد المعلومات الواردة من المنطقة، بسيطرة "قسد" على قرية "الباغوز" بعد سيطرتها على "المراشدة"، لكن المؤكد هو وصول عناصرها إلى منطقة "الشيخ حمد" في الطرف الشرقي من "الباغوز" المواجهة لمدينة البوكمال على يمين الفرات، وفق "حسن الشريف" من شبكة "الشرقية 24".
وقال "الشريف" لـ"زمان الوصل" إن المواجهات حاليا تتمثل بالقصف المتبادل والقصف الجوي على المنطقة الصغيرة التي يتحصن بها عناصر التنظيم، مشيرا إلى أن أعدادا كبيرة من المدنيين بينهم عوائل عناصر في التنظيم خرجوا بحالة يمكن وصفها بـ"المأساوية" من المنطقة المحاصرة.
كما سلم عشرات المصابين (30 على الأقل) من عناصر التنظيم أنفسهم لمسلحي "قسد"، الذين يجمعون الخارجين من تلك المناطق بنقاط تجمع في بادية "هجين" لساعات أو لأيام ثم ينقلون الرجال للتحقيق معهم، بينما تنقل العائلات إلى المخيمات سواء بدير الزور أو إلى "الهول" بريف الحسكة، حسب الناشط.
ويقدر عدد الخارجين من مناطق الاشتباكات يوم أمس بأكثر من 2000 مدني وسط ظروف إنسانية غاية بالصعوبة كانوا محاصرين بالجيب الأخير للتنظيم في قرتي "الباغوز الفوقاني" و"المراشدة".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية