أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مبادرة سورية لتشجيع القراءة في مصر

المبادرة لا تقتصر على السوريين فقط، بل تشمل أي جنسية من الموجودين في مصر

أطلقت مجموعة من النشطاء السوريين في مصر مبادرة أسموها بـ"إقرأ كتابي" بهدف "إحياء القراءة خصوصاً وتنمية المهارات عموماً"، حسب ما جاء في نص الإعلان عن المبادرة.

المبادرة، التي تعد نوعا من أنواع التبادل الثقافي والمعرفي في مختلف المجالات، ولمختلف الأعمار والجنسيات، انطلقت مطلع الشهر الجاري بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين السوريين، لوضع خطّة استراتيجية لإنعاش العلم وتجديد روح المشاركة والتعاون الثقافي.

وعزا "هشام شهاب"، وهو أحد الداعمين والمؤسسين، إطلاق المبادرة إلى عزوف الناس عن القراءة، واصفا الإحصائيات العالمية عن القارئ العربي بأنها "مخجلة".

وأضاف في تصريح لـ"زمان الوصل" قائلا "رسالتنا التي نرغب بإيصالها هي أن القراءة سر الثقافة ومفتاح العلوم التي تقوم بها نهضة الحضارات، وبالتالي يجب أن نقرأ لنرقى في كل شيء".

وعن تفاصيل المبادرة وطريقة العمل بها يوضح "شهاب" بأن "الكتب المستخدمة بالمبادرة نجمعها في مدينة السادس من أكتوبر تحت رعاية مؤسسة بناء الإنسان للمستقبل، ويكون الوصول لها للراغبين بالاستفادة منها من خلال تطبيق إلكتروني، ومن ثم تقديم لطلب انتساب للمبادرة، ومن ثم الحضور لمقر المبادرة، حيث يصبح المنتسب عضواً في نادي القراءة، ومقر المبادرة هو مدينة السادس من أكتوبر بمقر مؤسسة سوريا الغد سابقاً".

وأشار إلى أن المبادرة لا تقتصر على السوريين فقط، بل تشمل أي جنسية من الموجودين في مصر وكل من له اهتمام بالثقافة والعلم.

ويستطرد "شهاب" بالقول "لدينا هدف متمثل بتطوير المبادرة في مرحلة لاحقة، وحالياً نحاول أن تنطلق المبادرة بثبات، وبعدها ننتقل لمراحل أخرى عبر إقامة جلسات حوارية، ندوات، محاضرات، وعرض لأفلام سينمائية هادفة".

وحتى تستمر المبادرة يقول شهاب "لدينا عدة احتياجات الأول: جمع أكبر عدد من الكتب في سائر العلوم والتخصصات، والثاني: 5 كمبيوترات ذات كفاءة عالية، والثالث: صندوق للمبادرة لتوظيف موظف على الأقل حتى تأخذ المبادرة الجدية المطلوبة، والرابع: بعض التجهيزات الخاصة من طاولات للقراءة وطاولات للكتابة، ونطمح لأن تتحول المبادرة إلى أول مكتبة عمومية سورية في مصر معتمدين على نجاحنا كفريق بمبادرات سابقة مثل مبادرة العرس الجماعي لـ 6 شبان في العام السابق في مصر".

وحددت صفحة المبادرة على وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عملها بالفترة الحالية بجانبين: الأول شق ميداني: وهو في مقر المبادرة في أكتوبر، حيث تمَّ جمع عدد من الكتب في مختلف المجالات، وتهيئة جو مناسب للقراءة، بالإضافة إلى ندوات دورية لمناقشة كتب معينة، وتنمية المهارات في مختلف المجالات، حيث سيتم دعوة شخصيات قيادية في فنون متنوعة (إلقاء، تقديم، القراءة السريعة، التخطيط الاستراتيجي، قصص نجاح)... وعرض فيلم سينمائي هادف ومناقشته.

والثاني شق إلكتروني: ومن خلاله سيتم إدراج كتب "PDF" على الصفحة وتحديد وقت معين لإنهائها ومناقشتها، كما سيتم إدراج مقالات تثقفية ومتنوعة وفتح باب النشر والاستفسارات والمسابقات، بالإضافة إلى أنه سيتم التوسّع في المجال الإلكتروني لجميع دول العالم، ومشاركة صور الندوات والمحاضرات التي ستقام في الشق الميداني على الصفحة الإلكترونية لمشاركتها مع الجمهور.

تقول "دانية" ـ طالبة جامعيةـ إن المبادرة مهمة نحن نحتاجها في ظل غياب أي نشاط ثقافي سوري بأوساط الشباب وطلاب الجامعات خاصة.
وتضيف لـ"زمان الوصل" قائلة "آمل أن تكلل المبادرة بالتنفيذ، وألا تتوقف بعد فترة من إطلاقها أسوة بمبادرات شبيهة لم تتوافر لها مقومات الاستمرار".

وبدوره "محمد علي" وهو مدرس سوري، وصف المبادرة بأنها هامة في ظل غياب المكتبة عن البيوت بحكم ظروف اللجوء وتغيير الوطن إلى بلد جديد ومعظمنا ترك مكتبته وكتبه ومنزله وسافر، إضافة إلى عدم وجود مكتبات بمعظم المراكز التعليمية السورية في مصر.

وتوقع أن تساهم المبادرة بإعادة الدور الريادي للقراءة في تثقيف الناشئة وباقي فئات المجتمع، واقترح أن تنتقل المبادرة إلى محافظات أخرى في مصر يتواجد فيها سوريون.

فراس حاج يحيى ـ زمان الوصل
(123)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي