ميليشيات إيران تغيّر أسماء مساجد في دير الزور

عملت الميليشيات الشيعية المدعومة إيرانيا على تغيير أسماء بعض المساجد في منطقة "موحسن" شرق دير الزور، في حين مازالت تستولي على أراض ومنازل قرب مدينة "الميادين" منذ سطرتها على المنطقة قبل أكثر من سنة.

وقال "حسن شريف" من شبكة "الشرقية 24" إن الميليشيات "الشيعية" حذفت اسم "عائشة أم المؤمنين" من اسم مسجد قرية "الطوب" شرق مدينة "موحسن" وأطلقت عليه اسم القرية، لافتا إلى إطلاق هذه الميليشيات في شباط/فبراير الماضي اسم "مسجد الرضوان" على "المسجد العمري" بدير الزور.

وعمل عناصر الميليشيات الشيعية في آذار/مارس الماضي على سرقة وتعفيش أثاث المسجد "العمري" في مدينة "صبيخان" لأسباب طائفية بحتة.

وأشار "الشريف" في تصريح لـ"زمان الوصل" إلى إقدام الميليشيات الطائفية نهاية العام الماضي على هدم مسجد "عمر بن الخطاب" في قرية "السويعية" شرق مدينة "البوكمال"، حيث تنتشر ميليشيات عراقية قرب الحدود مع العراق، وحولته إلى "حُسينية" بحجة أنه تضرر نتيجة القصف الجوي حين كانت المنطقة تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".

وبيّن الناشط إن المسجد ذاته أحرق في شباط /فبراير عام 2018 على يد مسلحي الحشد الشعبي العراقي.

وعند سيطرتها على المنطقة بدعم من القوات الجوية الروسية نهاية عام 2017، رفعت الميليشيات الشيعية راياتها الطائفية -إحداها تحمل عبارة "يا حسين"- فوق جامع "عبد الرحمن بن عوف" في منطقة "الجمعيات" بمدينة "البوكمال".

كما طردت الميليشيات الطائفية أصحاب المنازل والأراضي الزراعية في محيط شركة الكهرباء القريبة من حي "التمو" غرب مدينة "الميادين"، وأبلغت الأهالي بعدم السماح لهم بالعودة إلى منازلهم في المنطقة لمدة عام على الأقل.

وأجبر الذين طُردوا من منازلهم على الخروج من المنطقة تماما، بعد أن تحولت إلى منطقة سكنية تخص عناصر الميليشيات الطائفية منذ تشرين الأول/أكتوبر الفائت.

وكان مكتب التنسيق الإداري للمليشيات الإيرانية، أصدر قرارا موجها إلى مديرية الأوقاف بمدينة دير الزور ليتم رفع الآذان على المذهب الشيعي، بجامع "الحسن والحسين" في حي "الجورة" غربي المدينة، وهو مسجد بناه على الطراز الإيراني أحد المقربين من العميد "جامع جامع" رئيس فرع الأمن العسكري السابق (قتل).

ويضم المسجد أقساماً مستقلة تضم مستوصفاً وعيادات، بحجة أنه مشروع ديني وخيري، ويتخذه الإيرانيون مقراً رئيساً لهم بدير الزور، على غرار مقام "أويس القرني" بمدينة الرقة سابقا.

وأسست جهات إيرانية 3 حسينيات في قرى " الصعوة" و"حوايج البومصعة"، و"زغير شامية" غرب دير الزور، إضافة إلى الحسينيات الموجودة في قرية "حطلة" ومحيطها شمال المدينة.