حذر كبير علماء منظومة الأمم المتحدة المعنية بالطقس والمناخ أمس الجمعة من أن تغير المناخ "له العديد من التأثيرات الأمنية" ويعتبر بمثابة تهديد للأمن القومي على نحو متزايد، حيث سجل الاحتباس الحراري أرقاما قياسية في 20 من أصل 22 سنة ماضية.
من جانبه قال وزير خارجية جرز المالديف، عبد الله شهيد، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول "آثار الكوارث المرتبطة بالمناخ على السلم والأمن الدوليين" إنه لا يوجد تهديد أمني أكبر من التغير المناخي الذي يهدد وجود الدولة الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.
لكن نائب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، جوناثان كوهين، لم يتطرق مطلقا إلى كلمات "تغير المناخ" أو "الأمن" في كلمته أمام المجلس.
كما اعترض سفير روسيا فاسيلي نيبينزيا بشدة على مناقشة تغير المناخ في مجلس الأمن، قائلا إنه لا يمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين ويجب مناقشته فقط في حالات محددة عندما يكون عامل خطر.
وتحدث ممثلو أكثر من 80 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة خلال اجتماع المجلس الذي استمر على مدار يوم واحد، واتفق الجميع فعلا، باستثناء الولايات المتحدة، على حدوث تغير في المناخ.
وقال السفير الروسي نيبينزيا إنه ينبغي أن يناقش أمر المناخ في مكان آخر داخل منظومة الأمم المتحدة من قبل الخبراء، لكن السفير الأمريكي كوهين تحدث فقط عن الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والفيضانات التي "تؤدي في كثير من الأحيان إلى انهيار في النظام الاجتماعي وارتفاع في معدلات الجريمة والعنف وعدم الاستقرار".
من جانبه أشار البروفيسور بافيل كابات، كبير علماء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى أن التحذيرات الأولى بشأن تغير المناخ في العالم صدرت في مؤتمر المناخ العالمي الأول في عام 1979.
وبدأ كابات حديثه قائلا إن المنتدى الاقتصادي العالمي هذا الأسبوع في دافوس صنف الطقس الشديد والكوارث الطبيعية وتغير المناخ وأزمات المياه كأهم التهديدات الوجودية الأربعة في تقرير المخاطر العالمي الجديد لعام 2019.
وقال كابات إن المتوسط العالمي لتركيزات غازات الدفيئة من ثاني أكسيد الكربون - الذي يسبب الاحتباس الحراري - استمر في الارتفاع إلى مستويات قياسية في 2018-2019.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية