منعت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) يوم الجمعة عبور مئات الشخصيات العشائرية من الجزيرة نحو بلدة "أثريا" بريف حماة بهدف المشاركة باجتماع دعا إليه النظام لرفض التدخل التركي في سوريا واستعادة الأجزاء الخارجة عن سيطرته.
وقالت مصادر محلية إن حاجز "قسد" في "الطبقة" منع نحو 100 سيارة وباص تقل أكثر من 400 شخصية من عشائر الحسكة ودير الزور من العبور إلى بلدة "ثريا"، حيث عقد النظام اجتماعا تحت اسم "البيان التأسيسي لاجتماع القبائل والعشائر والنخب الوطنية".
وفي الاجتماع، قالت شخصيات موالية لنظام بشار الأسد إنها ترفض التدخل التركي شمال سوريا تحت أي ذريعة لا سيما "قتال إخوتنا الكرد"، مشيرين إلى رفضهم "الاحتلال الأمريكي وأعوانه البريطانيين والفرنسيين".
وقال المجتمعون، بينهم عراقيون ولبنانيون، في بيانهم التأسيسي إنهم لا يقبلون "بديلا عن دولتهم ومؤسساتها وعلمها وجيشها ورئيسها".
وأوضحوا أن أهدافهم "العمل على عادة سلطة النظام بالمحافظات الشرقية ودعمها إنماء وإعمارا وازدهارا، والمحافظة على وحدة سوريا كدولة علمانية، وضرورة دعم المشاركة السياسية في هذه المحافظات إلى جانب العمل على رأب الصدع بين المواطنين.
وأشاروا إلى أنهم سيطالبون بـ"عفو عام لكل من لم تتلطخ يده بالدماء"، وتسوية أوضاع المطلوبين للخدمة العسكرية، وإعادة الدوائر الحكومية والخدمية إلى الجزيرة السورية، والعمل على تأمين سهولة التنقل بين ضفتي الفرات.
كما أكدوا على تقديم الدعم المادي والفوري المناسب في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام شرق الفرات لتعزيز "الثبات المعنوي".
وفي اجتماع عقد في مدينة "دير حافر" مطلع حزيران /يونيو الماضي، أعلنت شخصيات عشائرية سورية برئاسة ممثلي ميليشيا "لواء الباقر" الشيعية تشكيل ما سمتها "وحدات المقاومة العشائرية الشعبية" لطرد القوات الأجنبية من الأراضي السورية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية