أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بندر بن سلطان يتكلم.. بشار "ولد" وبوتين اتهمنا بأننا "كبّرنا رأسه" وتوقع أن يأتيه زاحفا

الأمير "بندر بن سلطان"

فتح أحد أعمدة الحكم السعودي والأمين على كثير من خفاياه.. فتح قسما من خزانة الأسرار التي لديه، ليتحدث في موضوعات شتى عايشها بحكم عمله رئيسا لجهاز الاستخبارات وأمينا لمجلس الأمن الوطني وسفيرا للرياض لدى واشنطن مدة ربع قرن، عاصر خلالها 5 رؤساء أمريكيين، و10 وزراء خارجية.

فقد نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية في نسختها العربية مقتطفات من لقاء مطول بالأمير "بندر بن سلطان" استمر نحو 14 ساعة، وتكلم فيه بإسهاب حول العديد من قضايا وشخصيات المنطقة، ومن ضمنها الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي السابق "أوباما" ورئيس روسيا "بوتين"، إضافة إلى بشار الأسد.

وتحدث "بن سلطان" عن رؤيته لأوباما وسياسته الرخوة بشأن سوريا، مؤكدا أن هذا الرئيس هو الذي "جرّأَ روسيا وإيران على التدخل في سوريا" جراء سياساته المتراخية، وقد عاتبه الملك السعودي "عبد الله بن عبد العزيز" في آخر اتصال بينهما، قائلا له: "لم أتوقع أن أعيش هذا العمر لأرى رئيساً للولايات المتحدة يكذب علي"، في إشارة إلى تراجع أوباما عما توعد به بشار الأسد في حال تجاوز "الخطوط الحمر".

وفي حديثه حول بشار الأسد، استخدم "بن سلطان" ألفاظا قوية وصريحة، واصفا إياه بـ"الولد" ومؤكدا أن لديه عقدة اسمها "باسل حافظ الأسد"، في إشارة إلى عقدة النقص التي كانت وما تزال تلاحق بشار أمام أخيه الأكبر حتى بعد مصرعه (مات باسل عام 1994، وفتح مقتله الطريق أمام بشار لوراثة عرش أبيه حافظ).

وسئل الأمير السعودي عن سبب تسليط بشار الأسد ونظامه الضوء على "بندر بن سلطان" وربط الثورة السورية باسمه، فأجاب: "لأنني أعرف بشار قبل أن يصبح شيئا، كما أعرفه بعد ما ظن أنه أصبح شيئا".

وقال "بن سلطان" إنه توسط لبشار لدى البريطانيين، من أجل أن يمنحوه فرصة لخوض دورة تدريبية في طب العيون بلندن.

أما بخصوص اجتماعه بـ"بوتين"، فقال رئيس الاستخبارات السعودية السابق إن هذا اللقاء جاء فيما كانت الثورة السورية على أشدها وقت بدأ بشار بقصف المدنيين، وخلال اللقاء اتهم "بوتين" السعوديين بأنهم "كبّروا رأس الأسد" حين رتبوا له لقاءات مع الرئيس الفرنسي السابق "جاك شيراك"، ومع مسؤولين في البيت الأبيض لدى توليه (تولي بشار) الرئاسة.

وكشف "بوتين" أمام "بن سلطان" أنه دعا بشار أكثر من مرة لزيارة موسكو، لكنه لم يأتِ، معقبا: "الآن سيأتيني حبوا يطلب مساعدتي".

وقبل نحو 3 سنوات انفردت "زمان الوصل" بالحديث عما أسمته "متلازمة بندر" التي أصابت بشار ونظامه، وكشفت بالوثائق الرسمية عن وجود اسم الأمير السعودي على قوائم مخابرات الأسد.



زمان الوصل
(145)    هل أعجبتك المقالة (134)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي