ألقت قوى "الأمن العام" في مدينة "إعزاز" بريف "حلب" الشمالي، الأربعاء، القبض على خلية تعمل لصالح تنظيم "الدولة الإسلامية" في المنطقة، وكانت سبباً وراء تنفيذ العديد من التفجيرات والاغتيالات التي شهدتها مناطق متفرقة من ريفي "حلب" الشمالي والشرقي.
وقال مصدر أمني في "شعبة الاستخبارات" بمدينة "إعزاز" فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن عناصر "شعبة الاستخبارات" في مدينة "إعزاز" تمكنوا من إلقاء القبض على خلية تتبع لتنظيم "الدولة"، وذلك عقب نحو شهر من عمليات الترصد والمراقبة الحثيثة لأفراد الخلية، والبالغ عددهم 5 أشخاص.
وأضاف "ينحدر أربعة أشخاص من مدينة (الرقة)، والخامس من محافظة (إدلب)، وجميعهم كانوا يعملون سابقاً في مناطق نفوذ "الدولة الإسلامية"، ثمّ عادوا خفيةً إلى مدينة (الباب) التي اتخذوا منها مركزاً لانطلاق عملياتهم في المناطق المحررة ولا سيما في ريفي (حلب) الشمالي والشرقي".
حسب المصدر ذاته فقد عُثر على عشرات العبوات والمواد المعدّة للتفجير أثناء عملية مداهمة مقرات الخلية، والأخيرة عبارة عن مزارع تقع في كلٍ من مدينتي "الباب" و"جرابلس"، ووفقاً للتحقيقات فقد كُلفت هذه الخلية بمهام رئيسية من قيادة التنظيم وهي قتل عناصر من "الجيش الوطني" و"الشرطة".
وأوضح المصدر أن الخلية قامت خلال الفترة الماضية بتنفيذ عدّة تفجيرات واغتيالات في ريف حلب، بينها تفجير خيمة الاعتصام أمام المجلس المحلي بمدينة "إعزاز" بتاريخ 1/9/2018، والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين، ناهيك عن قتل ثلاثة عناصر من الشرطة وجرح أربعة آخرين على حاجز "صوران"، في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
إضافة إلى ذلك قامت تلك الخلية بقتل عناصر من "الشرطة الوطنية" أحدهم في ناحية "راجو"، وآخر قرب قرية "سوسيان" قرب مدينة "الباب"، بينما قُتل الثالث داخل منزله الكائن في قرية "الشيخ ريح" بريف "حلب" الشمالي، أمام أعين زوجته وأولاده، حيث سلبوا سلاحه وبعض النقود ومصاغا ذهبيا، في تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت.
وقامت الخلية كذلك باغتيال عنصر من فصيل "أحرار الشرقية" على الطريق الذي يصل مدينة "الباب" بـ"الراعي" في آب/ أغسطس/2018.
فضلاً عن ذلك اعترف أفراد الخلية بزرع أربع عبوات لاصقة لسيارات تابعة لـ"الجيش الوطني" في مدينة "مارع"، وعبوتين أخريين في سيارة تابعة لفصيل "السلطان مراد"، فضلاً عن استهداف بيك آب في منطقة "النبي هوري"، ورتل للقوات "التركية" بعبوة لاصقة وضعت على طريق "تل عقيل" في مدينة "الباب" لم تؤدِّ جميعها إلى وقوع إصابات.
تشهد أنحاء مختلفة من منطقتي (درع الفرات، غصن الزيتون)، بين الحين والآخر، عمليات تفجير ناجمة عن عبوات وسيارات مفخخة، تستهدف المدنيين والعسكريين على حدٍ سواء، وسط اتهامات لخلايا تابعة للتنظيم "الدولة" وميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بالوقوف وراءها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية