مجلس شعب النظام يصطف مع حكومته في تبرير الأزمات المتلاحقة التي تعصف بسوريي الداخل الذي يعيشون في مكان سيطرته والذين كانوا يأملون تحسن أوضاعهم الاقتصادية بعد إعلان النظام نصره المزيف.
في اجتماعه الأخير أعلن "حمودة الصباغ" عن وجهة نظر مجلس النظام في ما يحصل في الشهرين الأخيرين وخصوصاً أزمات الوقود الخانقة، ومشاهد انتظار المواطنين في الطوابير لأسطوانات الغاز، ولغة الاتهام الواضحة للفاسدين من عناصره في سرقة مستحقاتهم، وتجويعهم وهم الذين احتملوا حرب النظام وإهماله.
"حمودة الصباغ" حمّل "فيسبوك" والحصار الاقتصادي المسؤولية عما يجري، وقال: (الحملات الإلكترونية اشتدت علينا عبر الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي والتي يدار أغلبها من الخارج).
هذه الكلمة لم تعجب بعض الأعضاء فيما تحدث النائب الإعلامي "نبيل صالح" عن منعه من إكمال حديثه في المجلس من قبل "الصباغ"، وهذا ما اضطره لنشرها على صفحته على "فيسبوك" من فقدان ما حققته القوة الباطشة عبرالاقتصاد : (آمل أن نكون على مستوى اللحظة التي نمر بها كي لا نخسر التاريخ والجغرافية من بوابة الإقتصاد، لأن جمهور المؤيدين للدولة بات يشعر بالخيبة والخذلان، بعد صمود أسطوري قل مثيله في تاريخ الشعوب).
"الصباغ" اتهم جمهمور المؤيدين بالانصياع للمؤامرة من قصد أو دونه وأنهم يروجون لها ويعملون على انتشارها مع كل ما يحمل ذلك من بلبلة في صفوف الرأي العام.
الصحفية "عفراء بيزوك" كتبت منشوراً ساخطاً عن خطاب "حمودة" واعتذار رئيس حكومة النظام "عماد خميس" ودموع الممثل "زهير عبد الكريم": (إلى رئيس مجلس الشعب حمودة الصباغ..لو أنك رجلاً.. لغيرت اسم الدلع تبعك أولاً ثم على الأقل عملت عملية ربط معدة حتى تمك اللي يحكي مو كرشك.. وثالثاً كحقوقي هاد اللي علمتك ياه كلية الحقوق..!
بالنسبة لخميس واعتذاره من الشعب السوري.. اعتذارك غير مقبول وشي تاني كيف عم تدخل البطاريات والمولدات ومعباية البلد..!
وبالنسبة لزهير.. كان بس اللوكيشن مو متوفق فيه.. وعلى فكرة ما شفت أكذب من عيونك اللي كانوا عم يهربوا من الكاميرا).
أما "عمار الأسد" النائب أيضا فقال في مداخلته وفق ما نشرته جريدة "صاحبة الجلالة": (تتعالى بعض الأصوات من المتاجرين بمعاناة هذا الشعب العظيم لحصد الإعجابات والمجد الوهمي عبر الفيسبوك، موضحاً أن البعض فهم الحرية غلطاً وآخرون فهم الغلط حرية).
وتتزايد الأزمات التي تعصف بحكومة النظام من خلال مفردات اقتصادية جديدة في طريقها لتصل إلى حد الأزمة كالخبز، والارتفاع الكبير في أسعار الخضار فوصل سعر كيلو البندورة إلى 500 ليرة وكذلك البطاطا 450 لير ة مما سيشكل ضغوطاً جديدة على الناس في موسم البرد وضعف الإمكانيات المادية واضطراب الليرة أما سلة صرف العملات وقد وصلت بالأمس إلى ما يقرب من 505 ليرات للدولار الواحد.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية