يشهد "شارع الثلاثين" في مخيم "اليرموك" بمنطقة جنوب "دمشق"، منذ نحو ثلاثة أيام، حركة كثيفة لجرافات تابعة لميليشيات النظام، تقوم بعمليات رفع الأنقاض والأسقف للمنازل والأبنية السكنية المهدّمة داخل المنطقة.
ووفقاً لما أشار إليه موقع "صوت العاصمة" تقوم ميليشيات تابعة لـ"الفرقة الرابعة"، وأخرى محليّة تتبع لجهات "فلسطينية"، بعملية تجميع للمسروقات التي يتم سحبها من تحت الأنقاض في مخيم "اليرموك"، ليتم نقلها في وقتٍ لاحق إلى خارج المخيم وبيعها، بالتزامن مع استمرار عملية نقل الأنقاض الجارية من قبل ورشات مُختصة تابعة لرجال أعمال مُقربين من النظام، تمهيداً لإعادة تدويرها ضمن مصانعهم، وبيعها من جديد في السوق المحلية.
وأضاف "تأتي عمليات رفع الأنقاض والأسقف بهدف تعفيش (سلب ونهب) ما تبقى من أثاث المدنيين وكل ما يمكن سرقته من قبل الميليشيات الموالية للنظام، فيما بلغ عدد الأبنية المعفشة 8 أبنية حتى اللحظة، أمّا المسروقات فتشمل الحديد والألمنيوم، وحتى النحاس الموجود في كابلات الكهرباء الداخلية، وكل ما يمكن فكّه من التمديدات الصحيّة"، حسب الموقع.
على الرغم من مرور عدّة أشهر على انطلاق حملة تنظيف وإزالة الأنقاض في مخيم "اليرموك"، والتي جرى خلالها فتح قسمٍ لا بأس به من الشوارع وإزالة المخلفات الحربية لتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي سيطر على المنطقة لأكثر من ثلاثة سنوات، إلا أن النظام ما يزال يضع مزيداً من العراقيل أمام الراغبين بالعودة من أهالي مخيم "اليرموك".
وأشار الناشط الإعلامي "محمد الشامي" إلى أنه لم يُسمح سوى لـ400 عائلة بالعودة، بعد تنظيف وإزالة الأنقاض من شوارع (حيفا، لوبية، الجاعونة)، وذلك عقب حصولهم على موافقات أمنية صادرة عن فرع "فلسطين" التابع لجهاز المخابرات العسكرية "الأمن العسكري"، وتتضمن تلك الموافقات: سجلاً أمنياً نظيفاً وتقديم إثباتات تبرهن جاهزية المنزل للسكن.
وبيّن "الشامي" في حديثه لـ"زمان الوصل" قائلاً "اشترطت أجهزة النظام الأمنية على الأشخاص الذين يرغبون بزيارة مخيم (اليرموك)، إجراء الفيش الأمني وترك الهويات الشخصية عند الحاجز المتمركز قرب مدخل المخيم، وأخذها عند الخروج، لكن الزيارات مُنعت بشكلٍ نهائي منذ ما يقارب ثلاثة أشهر بسبب قوانين صارمة تفرضها (الفرقة الرابعة) المنتشرة في المنطقة".
كان مخيم "اليرموك" تعرض فور خروج تنظيم "الدولة الإسلامية" من منطقة جنوب "دمشق"، في أيار/ مايو الفائت، لعمليات سرقة واسعة النطاق للمنازل والمحال التجارية الموجودة فيه، جرت تحت إشراف ضباط النظام، الذين أفسحوا المجال حينها للمئات من عناصرهم والميليشيات المساندة للنظام بدخول المخيم، ونهب جميع محتوياته من الأثاث المنزلي دون أي رقيب أو حسيب.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية