قال رئيس الائتلاف الوطني "عبد الرحمن مصطفى" إن المعارضة أكدت للجانب الأمريكي ضرورة تنسيق الانسحاب من شرق الفرات مع الجانب التركي، مشددا على أن المنطقة الآمنة تشكل ملاذا آمنا للمدنيين.
وأشار "مصطفى" إلى ان وفدا أمريكيا برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية، والمبعوث الأمريكي الخاص لسوريا "جويل رايبورن" زار اجتمع مع أعضاء الائتلاف قبل أيام في إسطنبول.
وقال "طرحنا رؤية الائتلاف للحل في سوريا، وتناولنا الوضع الميداني شرق الفرات، والجانب الأمريكي طرح رؤيته لشرق الفرات، وأكدنا على ضرورة التنسيق مع الحليف التركي خلال الانسحاب، بحيث لا يحصل أي فراغ، وشددنا على أن يكون هناك تواصل دائم مع الجانب التركي بخصوص شرق الفرات".
"مصطفى" لفت بحسب وكالة "الأناضول" إلى أن الائتلاف أكد للوفد الأمريكي "على خطورة دور إيران في تغلغلها داخل النسيج السوري، وأنه حتى لو بدأت العملية السياسية، وسقط النظام فإن التغلغل سيستمر من خلال التغيير الديموغرافي، والقوانين التي يصدرها النظام".
وكشف أن "الائتلاف سيلبي دعوة وجهت له من الجانب الأمريكي الشهر المقبل، إذ إنه لابد أن يكون هناك تواصل دائم مع الدول الفاعلة، سواء في الميدان، أو فيما يتعلق العملية السياسية، ونؤمن بأنه إن حصل حل ميداني في شرق الفرات، سيسهل العملية السياسية".
وأشار إلى أن "الانسحاب الأمريكي يجب أن يكون بالتنسيق مع الحليف التركي، لكي لا يحدث فراغ في الأماكن التي ينسحب منها الجانب الأمريكي، ولا يتم شغلها من قبل المنظمات الإرهابية أو النظام وحلفائه".
وحول التطورات شرق الفرات، والمنطقة الآمنة وخطط الائتلاف لهذه المنطقة، أفاد "مصطفى" بأن "الائتلاف منذ البداية يتابع خارطة الطريق المتفق عليه بين الحليفة تركيا وأمريكا، وهناك تطورات حصلت في الاتفاقية، والطرفان مستمران باللقاءات لحل المشاكل العالقة".
وأضاف أن "توجه الائتلاف هو انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من منبج، وإعادة النازحين الذين تم تشريدهم قسريا، وتشكيل إدارة مدنية من أبناء منبج يتم انتخابهم من أبناء المنطقة بعد عودتهم، كما حصل في عفرين".
وعن المنطقة الآمنة قال مصطفى إنها "طرحت منذ فترة قريبة، وأساسا كانت سياسة الائتلاف طرحها سابقا، بحيث تكون ملاذا آمنا للمدنيين، وإيوائهم داخل الأراضي السورية، وهو ما يسهل عودة اللاجئين والمهجرين بسبب الإرهاب، بغض النظر عن عرقهم وانتمائهم الديني".
وأكد أن "المنطقة الآمنة مهمة ليعيش فيها المدنيون بسلام، ولكن طبيعة المنطقة الآمنة غير متبلورة بعد".
وأضاف "نحن نتابع الموضوع، وستكون لدينا مقترحات ومبادرات بخصوص هذه المنطقة، ومنذ فترة قريبة تم تشكيل مجلس العشائر من أبناء المنطقة".
وشدد على أن "المجلس الوطني الكردي جزء من الائتلاف، وشريك ضمن مكوناته، ونحن على تواصل من أجل تشكيل المنطقة الآمنة".
ولفت أن الائتلاف منذ البداية "مستعد وجاهز لهذه المنطقة، والحكومة المؤقتة الذراع التنفيذي للاتئلاف جاهزة، ولديها الخبرة المطلوبة، ولدينا ممثلين سياسيين في بنية الائتلاف، من المجالس المحلية، ومن الفصائل الفاعلة بالمنطقة، ونحن على تشاور دائم معهم".
وكشف رئيس الائتلاف السوري أن "هناك لجان جرى تشكيلها بخصوص منطقة الجزيرة وشرق الفرات، وهم يتمون عملهم حاليا، وستكون لنا مبادرات ستنطلق في الفترة المقبلة".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية