تخبطت وكالة أنباء النظام "سانا" في تعاطيها مع تفجير "المتحلق الجنوبي" بدمشق، صباح الأحد، فبعد دقائق قليلة من وقوعه أكدت على أنه عمل "إرهابي"، ليعود مصدر عسكري للإعلان على نفس الوكالة أن وسائط دفاعه الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي جنوب دمشق.
في البداية نشرت الوكالة خبر وقوع انفجار في منطقة "المتحلق الجنوبي" بدمشق، مشددة على أن الانفجار ناتج عن عمل وصفته "بالإرهابي"، ناجم عن سيارة مفخخة استهدفت نقطة عسكرية.
الوكالة أشارت إلى أن "الأجهزة الأمنية أحبطت تفجيراً ثانيا بتفكيك عبوة ناسفة جنوبي دمشق ولاحقت "الإرهابيين" حيث أغلقت الطرق المؤدية للمتحلق".
لكن الوكالة عادت بعد ساعات قليلة للقول إن مصدرا عسكريا أفاد بوقوع هجوم عسكري على المنطقة الجنوبية، مما يشير إلى أن الانفجار الذي حصل ليس بسيارة مفخخة كما ادعت، لأن غالبية السكان لم يسمعوا إلا انفجارا واحدا وهو انفجار "المتحلق الجنوبي".
وقالت: "أعلن مصدر عسكري أن وسائط دفاعنا الجوي تصدت بكفاءة عالية لعدوان جوي إسرائيلي استهدف المنطقة الجنوبية ومنعته من تحقيق أي من أهدافه".
وسبق لوسائل إعلام نظام الأسد أن تخبطت مرات عديدة بعد حملات القصف الإسرائيلي على مواقع النظام، فتارة تدعي أن ما حدث ليس قصفا إسرائيليا بل "ماس كهربائي" وتارة أخرى تدعي أنه ناتج عن انفجار في مستودعات الذخيرة.
لكن أكثر ما يضحك السوريين هو عبارة "تصدت وسائل دفاعنا الجوي لعدوان إسرائيلي وأفشلت ..."، مطالبين بالعودة إلى الكذبة السابقة التي اعتاد عليها النظام على مدار عقود وهي "الرد بالزمان والمكان المناسبين".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية