انتقد فنان البوط العسكري "زهير عبد الكريم" النداءات التي وجهها فنانون سوريون لبشار الأسد حول الأزمات الخانقة التي يعيشها الشعب السوري في الدخل، وفي مقدمة البث المباشر عبر جريدة (الوطن) بكى عبد الكريم وأعلن أنه هذا ما يمكن أن يسميه بالبيان رقم واحد.
وحفلت الدقائق الثماني و50 ثانية، بالمزاودة التي يعرف بها عبد الكريم: (البلد أكبر من الكل بس الروح التي سالت منها الدماء بتشبه الوطن).
وأعاد عبد الكريم التذكير ببداية الحرب عندما حسب قوله كانوا يتاجرون بالبلد أما هم فيتلقون الرماح مع الجيش البطل: (كانوا عم يبزنسوا ع البلد (يبزنسون) وعلى مصير البلد، وكان يغرزون الدبابيس والسكاكين بقلب الوطن، وكان هناك من يتلقى الرماح للدفاع عن البلد وجيشها وقائدها).
وأما هو ومن معه من شبيحة الفن فصمدوا ولم يتأثروا بانقطاع الخدمات: (لم نبتز البلد ولم نسرقها ولم نلعن ظلام الكهرباء بل أشعلنا الشموع، وما خرجنا عن طورنا لأنو ما لقينا جرة غاز بل حولناها لطاقة هادرة حتى يبقى الوطن شامخ).
واتهم المعارضين دون أن يسميهم بأنهم هم من فجروا المحطات وقطعوا الماء عن دمشق لمدة 45 يوماً، وفي ظل هذا لم يسمع صوت لمن يشتكون اليوم من انقطاع الكهرباء الغاز: (عطشت الشام 45 يوم وما سمعنا لكم حس، وانضربت محطات الكهرباء، وكنت اسأل حالي لما يصير تفجير ليش هدول الناس ما عم يدينوا الفاعل مهما كان).
وفي غمز مبطن للذين أرسلوا نداءات استغاثة للاسد (شكران مرتجي) وتلميح لـ (أيمن رضا) ذكر عبد الكريم بأن هؤلاء كانوا يرفضون الحديث للتلفزيون السوري: (كان المذيعين يترجوا الممثلين بس ما حدا يطلع شي يقول أنا عراقي شي يقول أنا فلسطيني).
واتهم زهير الممثلين الذين غادروا البلد بالرشوة وقبض الدولارات لكي يهاجموا الوطن: (هلا صرنا نحكي على الغاز وتناشدوا الرئيس..كنت تقولوا عنا شبيحة صرتو تزاودا علينا ...دفعلولكن برات البلد لأنكن عم تحكوا ع البلد... أخدتو كل شي).
ثم بكى عبد الكريم في محاولة ليدخل في سباق المزاودة على الشعب وحتى على الفنانين:(أنا أشكرك سيدي الرئيس لأنك بعز الحرب بعتت ضابط رفيع المستوى ليسأل عن ابني المريض).
وأنهى لاعق البوط العسكري الشهير كلمته بقصيدة لمظفر النواب: (ما أظن أرضاً رويت بالدماء كأرض بلادي)..وبحزن عميق: (سوريا..بحبك)
وسخر المعلقون على بيان "زهير عبد الكريم" الدامع، حيث علق أحدهم: (الحرب خلصت ...شو حجة الغاز والكهرباء والمنتخب).
ووصفه البعض بالدرويش فيما استغرب آخرون بكاءه غير المبرر، وفي اتهام واضح له ولأمثاله علق أحدهم: (انتو الممثلين مو شاطرين غير بالحكي والتنظير وانتو الواحد فيكون بيتقاتل مع المخرج مشان ميت الف زياده تركو هالشعب بحالو وحاج تطلعو علينا).
كما لو أن حصة النفاق سبقه إليها كثيرون أراد عبد الكريم ان يساهم ببيان من عيار مختلف وموجه لنفس الطاغية لكن ليس لاستجدائه بل لمديحه وشكره.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية