عرفتها غالبية مخيمات اللجوء.. وفاة كويتية جندت نفسها في خدمة السوريين

تسببت حادث سير بوفاة الشابة الكويتية "بدرية عادل الحسن 26 عاما"، التي عرفت بمساعداتها للسوريين المهجرين وزياراتها الكثيرة لمخيمات اللاجئين في لبنان والأردن وتركيا.

ونعى ناشطون سوريون الشابة التي قضت في حادث سير في الكويت، الأربعاء، معبرين عن حزنهم الكبير جراء خسارة "بدرية الحسن" التي كانت تستعد للذهاب إلى مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان.

وكانت آخر حملات الراحلة "بدرية الحسن" إلى مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، حيث قامت خلالها بتوزيع أكثر من 2000 بطانية لمواجهة برد الشتاء.

وكان آخر منشورات الراحلة على "تويتر": "اللهم اجعلني خفيف النفس لا أوذي أحدا، وطيب اللسان؛ لا أجرح أحدا، اللهم اجعلني ذكرى طيبة لكل من عرفني مثل غيمة مرت.. ثم روت.. ثم ولت".

ووصفت الشابة "دانة" شقيقة الراحلة الحادث بالقول: "كنت أرافقها في سيارتها عندما ارتطمت بأعمال صيانة لم نرها بالقرب من دوار بينما كنا عائدين إلى المنزل في المنطقة التي نقطنها فانقلبت السيارة، وطلبت مني بدرية أن أردد وراءها الشهادة وما أن انتهت منها حتى صمتت، وكان الصمت الأخير". 

وأضافت أنها وشقيقتها كانتا قد حجزتا بعد موافقة والدهما للالتحاق برحلة لحملة "حياة" العالمية للأعمال الإنسانية إلى لبنان يوم الخميس المقبل.. بدرية كانت تلح علي دوما لنذهب لشراء الملابس الشتوية للأطفال قبل انطلاق رحلتنا، لنوزعها على الأطفال السوريين في المخيمات على الحدود اللبنانية السورية".

وتخرجت الراحلة "بدرية الحسن" من كلية الإعلام في جامعة الكويت، وتعرفها المنظمات الإنسانية بكونها أنشط المتطوعات في مجال العمل الإنساني.