أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سبب وجود تدمر.."أفقا" يعاود التدفق بعد ربع قرن من الانقطاع

نبع "أفقا" - نشطاء

عاد نبع "أفقا" التدمري لينبع من جديد بعد انقطاع دام لأكثر من 25 سنة.

وتسببت حفريات تأسيس فندق "ميريديان" في العقد التاسع من القرن الماضي بتجفيف النبع الذي يعد أحد معالم عروس الصحراء والموغل بالقدم بعمر يتجاوز 5 آلاف عام. 

وذكر مصدر مطلع من أهالي "تدمر" لـ"زمان الوصل" أن الحفريات أدت إلى خروق بطبقة الصخر الكتيمة التي تمنع تسرب الماء إلى الأرض، حيث انخفض منسوب النبع إلى النصف من (13 إلى 6 إنش) بعد حفر أساسات الفندق المذكور.

وأضاف "بعد عام 1980 لم تعد كمية ماء النبع كافية لسقاية بساتين غوطة تدمر، ما اضطر المزارعين لحفر آبار، الأمر الذي سبب انخفاضا بمستوى المياه السطحية المحيطة بالنبع، حتى جف النبع نهائيا عام 1993.

رافق ذلك انخفاض شديد بالمنسوب المطري المغذي لحوض النبع خلال الـ 30 سنة الماضية، إذ تشتهر تدمر بقلة أمطارها وطبيعتها الصحراوية وتربتها الرملية.

وعزا المصدر عودة النبع إلى الجريان إلى سببين أولهما توقف الآبار عن الضخ خلال السنوات الماضية بعد تهجير سكان تدمر ومزارعيها، وتزامن ذلك مع ارتفاع معدلات الهطول المطري خلال العامين الحالي والماضي.

وورد في "ويكيبيديا" أن نبع "أفقا" كان مقدساً عند التدمريين والتسمية مأخوذة من كلمة نفق، وتفيد معنى "خرج"، ولفظ "فق" يعني النبع في الآرامية الغربية، ويتكرر الاسم في كتابات أغاريت بمعنى النبع، وفي الآرامية التدمرية: مخرج الماء والنبع والحياة والبداية والأفق والفجر، وهذا النبع هو سبب وجود تدمر واستمرارها منذ أقدم العصور، ويعرف اليوم باسم الحمام الكبريتي أو رأس العين، حتى ليمكن القول إن تدمر هبة النبع.

زمان الوصل
(205)    هل أعجبتك المقالة (205)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي