قضت الطفلة السورية "فرح عبد الرازق العزو" 7 سنوات، وشقيقها ماهر عبد الرازق العزو 21 عاما أمس الأربعاء بعد أن جرفتهما السيول التي تشكلت نتيجة طوفان عبّارة مائية تمر قرب تجمع للاجئين السوريين في محلة "العاقبية" خلف شركة الكهرباء في قضاء صيدا.
ونقلت مواقع إلكترونية لبنانية أن "فرح"، وفي غفلة عن ذويها، كانت تتمشى على حافة المجرى المائي الهادر الذي شكّلته السيول الناجمة عن العاصفة "ميريام" لتراقب تدفق المياه، ورغم إحاطة ذلك المجرى بأسلاك شائكة تمنع الوصول إلى تلك الحافة، إلا أن الطفلة تمكنت من التسلل عبرها فانزلقت التربة تحت قدميها لتسقط في المجرى وتسحبها السيول.
وعندما بلغت صرخات الطفلة مسامع شقيقها الأكبر ماهر (21 سنة)، الذي كان يستقبل مولوده الأول في منزله القريب من المكان، بحسب ما أدلى به شهود مقربون من العائلة، فسارع قافزاً فوق السياج لإنقاذ شقيقته، لكن التيار المائي الذي شكلته السيول كان أقوى فجرفهما معاً إلى حيث لقيا مصيراً واحداً، لافظين أنفاسهما الأخيرة غرقاً داخل مجرى القناة المائية التي تصب في البحر في منطقة "الزهراني".

وحضر إلى المكان عناصر من الجيش اللبناني ومفرزة شواطئ الجنوب في قوى الأمن الداخلي وفصيلة درك "عدلون" والأمن العام وأمن الدولة وفرق من وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني ومن مركزه في الصرفند ومن اتحاد بلدات ساحل الزهراني وكشافة الرسالة الإسلامية وبوشرت عمليات البحث عن الشقيقين، وتم العثور على "فرح" جثة هامدة بعدما جرفتها السيول إلى داخل البساتين الواقعة على شاطئ البحر، فيما استمرت عمليات البحث عن شقيقها ماهر حتى ساعات مساء أمس الأربعاء.
وكانت السيول التي تسببت بها العاصفة "نورما" خلال الأسبوع الماضي قد أودت بحياة الطفلة السورية "فاطمة الشبلي" 8 سنوات في منطقة "ضهور المنية" اللبنانية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية