بعد تقرير عن انتشار الجرذان.. منع الخبز والماء عقوبة لنازحي مخيم في ريف حلب

لليوم السادس على التوالي تمنع إدراة منظمة "مرام" المسؤولة عن مخيم "إعزاز" (الشبيبة) بريف حلب الشمالي إدخال مادة الخبز ومواد غذائية للنازحين في المخيم.

وأفاد مراسل "زمان الوصل" بأن العشرات من قاطني المخيم تظاهروا الأربعاء أمام إدارته، مطالبين بتحسين الأوضاع المعيشية وإعادة إدخال الخبز والمواد الغذائية إليهم.

وقال أحد قاطني المخيم "معتصم مصطفى عبد المجيد" لـ"زمان الوصل" إن السبب الرئيسي لمنع إدخال الخبز والمواد الغذائية من قبل إدارة المخيم يعود إلى تقرير أعده صحفي عن انتشار الجرذان في المخيم قبل أيام، حيث قام مسؤولون في تركيا بتوبيخ الإدراة على هذه الظاهرة، الأمر الذي أدى إلى معاقبة الأهالي بمنع الطعام والشراب من قبل إدراة المخيم.

ووصف "عبد المجيد" معاملة إدارة المخيم للنازحين بأنها "سيئة جدا"، مشيرا إلى أن الأوضاع الصعبة، حيث هناك عائلات لا يوجد عندها أي طعام.

وأضاف "منذ انقطاع الطعام والشراب عنا نعمل على جمع بعض التبرعات البسيطة لشراء الخبز وتوزيعها على عائلات الشهداء والمحتاجين"، مؤكدا بأنهم ناشدوا المنظمات الإنسانية لإيجاد حل سريع، لكن دون جدوى إلى الآن.

ولدى محاولة مراسل "زمان الوصل" التواصل مع منظمة "مرام" لم يتلقّ جوابا يوضح حقيقة منعها الخبز والغذاء والماء إلى مخيم "الشبيبة" في "اعزاز" الذي يقطن فيه أكثر من 250 عائلة من مختلف المناطق السورية أغلبهم من جنوب دمشق.

ورغم اعتباره مخيما مؤقتا لا ستقبال المهجرين لمدة لا تتجاوز الأسبوعين، إلا أن عدم توفر مكان آخر يلجأ إليه المهجرون أجبرهم على البقاء في المخيم المذكور.