طعناً بالفأس.. مقتل رجل أعمال سوري في ألمانيا

أقدم مجهول على طعن رجل الأعمال السوري ورئيس رابطة المهجر في ألمانيا "محمد جونة" طعنات نافذة وقاطعة بفأس حتى الموت، حسب مصدر مقرب من عائلته في "هامبورغ".

وروى صديق الراحل "مروان العش" لـ"زمان الوصل" أن دورية تضم ضباطاً من مركز شرطة "هامبورغ" تم إيقافهم وهم في طريقهم إلى مهمة أمنية من قبل بعض المارة مساء الاثنين الماضي لإخبارهم بشخص يزحف على الأرض بين الحياة والموت مخلفا وراءه بركة دماء خطوطها تنتهي في منزله، وتتبعت الشرطة الأثر فتم العثور على فأس مغمسة بالدماء.

وكشف ضبط الشرطة -حسب محدثنا- أن الضحية (جونة 48 عاماً) تلقى أكثر من 10 طعنات في وجهه وتم قطع أصبع من يده، وتم نقل المغدور إلى غرفة الإنعاش في مستشفى "هامبورغ" للكشف عن ملابسات الجريمة، وقامت لجنة التحقيق –بحسب المصدر- بتأمين آثار الجريمة وتم فحص سيارة "بورش" كانت متوقفة بالقرب من مسرح الجريمة، ولكن الشرطة الألمانية لا زالت -حسب قوله- تتكتم على ظروف وملابسات الجريمة.

وأعرب "العش" عن اعتقاده بأن الجريمة جنائية وربما يكون لنظام الأسد علاقة بها خصوصا بعد تهديده بالانتقام من النشطاء وعائلاتهم في ألمانيا. 

وكشف محدثنا أنه عرف الراحل "محمد عبد القادر جونة" منذ سنتين بواسطة صديق مشترك بإسبانيا وكانت آخر مكالمة معه -كما يقول- منذ شهر، حيث قدم مساعدات وتسهيلات لإقامة مؤتمر المعتقلين السوريين في مدريد.

ويملك "جونة" سلسلة من الصيدليات والعقارات في ألمانيا، وكان مشهوداً له بالكثير من الأعمال الإنسانية التي تخص الداخل السوري.

واعتاد –كما يؤكد- على تنظيم نشاطات اجتماعية في مناسبات سياسية عدة، وكان بحسب محدثنا من أوائل من عمل لدعم الثورة بالمال والإعانات العينية واستقبال مئات السوريين المصابين للعلاج في ألمانيا على نفقته الخاصة وبمساعدة مؤسسات ألمانية منذ 2011.