ما إن حزم منتخب البراميل "نسور قاسيون" حقائبه عقب هزيمته أمام المنتخب الاسترالي وتذيّله مجموعته في بطولة آسيا حتى شنّت وسائل إعلام النظام وصفحات موالية حملة غير مسبوقة على الاتحاد الرياضي العام واتحاد كرة القدم، ووجهت إليهما تهما بالفساد والمحسوبية والتسلق على أكتاف الرياضة.
ودعت الحملة إلى إقالة الإدارة الرياضية ومحاسبتها على الفشل في تحقيق أي تقدم على صعيد كرة القدم، وهي التي أشرفت عليها لسنوات طويلة، وتوجهت أصابع الاتهام إلى اللواء "موفق جمعة" رئيس الاتحاد الرياضي العام، و"فادي دباس" رئيس اتحاد كرة القدم، ووصفت عملية التعاقد مع المدرب الألماني "شتانغة" بأنها "صفقة فساد سرقوا منها آلاف الدولارات".
وطالبت صفحة "جسر الشغور" الموالية والتي تدار من المناطق التي يسيطر عليها النظام بإقالة الكادر الرياضي الذي وصفته بالمعفّن "وطلعت ريحتو" ولم تقتصر على ذلك بل دعت لمحاكمته على كل تاريخ الفساد الذي عاثه بالرياضة السورية منذ استلامه دفتها، وقالت "إن هؤلاء المجرمين لعبوا بمشاعر وآمال ملايين السوريين وقد حان وقت دفعهم ثمن ذلك".
أما صفحة "شبكة أخبار الساحل السوري" فكتبت حرفيا:
"الى المزبلة.. الى الاستقالة
يا إتحاد كرة القدم، يا فادي دباس، يا موفق جمعة
المستحيل طلع سوري، لان الفساد سوري، لان الدباس وجمعة سوري,لأن اتحاد كرة القدم سوري.
استقيلو، اذهبو للجحيم، اصرفو اموالكم التي اعتنمتموها من فسادكم.
احملو فسادكم وانصرفو، ان أن تنصرفو، احملو حقائبكم الممتلئة بالفساد والمال وإنصرفو، ان أن تنصرفو.
ولا تنصرفو لوحدكم فقط، خذو معكم حاشيتكم، خذو معكم شركائكم بالفساد وانصرفو، ان أن تنصرفو.
سرقتم حلم السوريين، سرقتم طموح النجوم السوريين, محسوبياتكم وفسادكم قتل كل شيء جميل وكل حلم سوري.
لن نلوم اللاعبين، لن نلوم المشجعين، لان الفساد كان أقوى من الجميع, والواسطات والمحسوبيات كانت اقوى بكثير.
إرحلو, إستقيلو، ولو أن هناك عقوبة قضائية لكان سجنكم في الزنزانة اقل عقوبة عليكم.
الى الجماهير السورية، طالبو بإستقالة اتحاد كرة القدم، طالبو بإستقالة موفق جمعة. طالبو بإعادة هيكلة للاتحاد الرياضي العام. وتسليم السلطة الرياضية للخبرات الفنية المعروفة بالأسماء.
الاتحاد الرياضي العام إستقيل وانصرف، اتحاد كرة القدم إستقيل وانصرف
موفق جمعة إستقيل وانصرف، موفق جمعة إستقيل وانصرف، مافيا الرياضة السورية إستقيلو وأنصرفو.
إنصرفووووووووووووووووووو".
عشرات الصفحات الموالية ووسائل إعلام النظام شاركت بالحملة ضد مسؤولي الرياضة السورية وتغافلت عن توجيه إي اتهام "لراعي الرياضة والرياضيين" التزاما بالمقولة المتداولة "الرئيس منيح بس اللي حواليه فاسدين".
وفي اللاذقية، أشار الناشط الإعلامي "محمد الساحلي" إلى أن جمهور نادي تشرين الرياضي كان أكثر غضبا من غيره، حيث يرى أن إدارة الرياضة تتعمد معاقبته إضافة لكل انتهاكاتها بحق الرياضة السورية والمنتخب، وتحدث عن هتافات للعشرات اجتمعوا في أحد مقاهي المدينة لمشاهدة المباراة نادوا فيها بإسقاط الاتحاد الرياضي العام واتحاد كرة القدم ومحاسبتهم.
ولم تقتصر حملة الغضب على وسائل الإعلام بل وصلت للاعبي المنتخب ذاتهم حيث نقلت صفحة "الساحل السوري" عن "عمر خريبين" لاعب هجوم المنتخب ونجم "الهلال" السعودي إشارته لوجود خفايا في المنتخب تسببت بهزائمه "هناك خفايا لم تجعلنا نتأهل وأهمها المدرب الألماني والمسؤولون عن الرياضة والظلم التحكيمي......".
كما نشرت وسائل إعلام موالية تصريحا لـ"ماهر السيد" كابتن المنتخب سابقا يحمّل فيه إدارة المنتخب والرياضة السورية عموما مسؤولية الخيبات المتكررة للكرة السورية وطالبها بالاعتذار للسوريين، ويكون هذا الاعتذار بالاستقالة الفورية.
وأشارت مصادر أخرى إلى أن لاعبي المنتخب تشابكوا بالأيدي في غرف الملابس عقب مباراة أستراليا، الأمر الذي استدعى تدخل إدارة المنتخب التي هددت باللجوء للشرطة الإماراتية إن لم يتوقفوا عن العراك.
وكان "منتخب البراميل" حسب وصف معارضين أو "نسور قاسيون" كما يلقبه موالون، قد تعادل في أولى مبارياته في بطولة آسيا مع منتخب فلسطين ثم خسر أمام الأردن بهدفين، قبل أن تطيح به أستراليا خارج البطولة بالفوز عليه بثلاثة أهداف لهدفين، وكانت أستراليا قد أقصته من تصفيات كأس العالم العام الماضي وحرمته من التأهل إلى نهائياتها في روسيا 2018.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية