أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

القحطاني مازال مستشارا لابن سلمان ويصدر تعليماته للصحفيين

سعود القحطاني

مازال المستشار بالديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني الذي أقيل من منصبه لصلته بمقتل الصحفي جمال خاشقجي ‏يتمتع بنفوذ ضمن الدائرة المقربة من ولي العهد محمد بن سلمان.‏

وبحسب "رويترز" فإن ستة مصادر أكدت أن القحطاني يتصرف نيابة عن الديوان الملكي. وقال مصدران منهم إنه ‏لايزال على اتصال بولي العهد بينما قال ثلاثة آخرون إنه يواصل توجيه تعليمات لمجموعة صغيرة من الصحفيين ‏السعوديين بشأن ما ينبغي أن يكتبوه عن سياسات المملكة‎. 

وعندما كان رئيسا للمركز الإعلامي الخاص بالديوان الملكي حتى إقالته، كان القحطاني مسؤولا عن وحدة إعلامية ‏إلكترونية مكلفة بحماية صورة المملكة.‏‎ ‎

وتقول المصادر إن الحصانة التي يتمتع بها القحطاني على ما يبدو تثير مخاطر تقويض التعهدات السعودية بمحاسبة ‏المسؤولين. ‏

وذكر خمسة من المصادر أن القحطاني واصل الظهور بشكل متكرر في الديوان الملكي، رغم أنه لم يتضح بأي صفة ‏كان ذلك. وطلبت كل المصادر عدم الكشف عن أسمائها للموافقة على مناقشة أمور داخلية حساسة‎. 

وقال أحد المصادر الأجنبية "لا يزال حاضرا، وحرا ومرضيا عنه. ولي العهد لا يزال متمسكا به ولا يبدو مستعدا ‏للتضحية به‎".

وأفاد مصدر مطلع على مناقشات بين ولي العهد وزواره بأن محمد بن سلمان نفسه أبلغ زوارا بأن القحطاني لا يزال ‏مستشارا بينما أكد لهم أن بعض الصلاحيات قد سُحبت منه. ولم يخض المصدر في التفاصيل‎. 

وذكر ثلاثة من المصادر أن القحطاني لا يزال يملي النهج الرسمي للديوان الملكي على كتاب الأعمدة وكبار الصحفيين ‏الذين يرى أنهم قادرون على التأثير في الرأي العام، وذلك رغم تركه مجموعة كان يديرها لهذا الغرض على واتساب‎. 

وأوضحت المصادر الثلاثة أنه يوجه الرسائل، بدلا من ذلك، إلى الأفراد مباشرة، متضمنة التعليمات بشأن ما ينبغي ‏كتابته أو عدم التطرق إليه‎.

وبحسب الوكالة قالت مصادر بالمخابرات إن مشاركة القحطاني في قتل خاشقجي شملت إصدار الأوامر عبر سكايب ‏إلى فريق داخل القنصلية.‏

وطالب النائب العام السعودي بإنزال عقوبة الإعدام بحق خمسة من المشتبه بهم الأحد عشر المحتجزين فيما يتصل بقتل ‏خاشقجي، وعقدت أول جلسة من المحاكمة هذا الشهر. ولم يتم الكشف عن أسماء المشتبه بهم.‏

وقال مصدر مطلع على تقارير وتحليلات الوكالات الحكومية الأمريكية إنها تعتقد بأن تعليمات صدرت إلى القحطاني ‏للتواري عن الأنظار لبعض الوقت وأن من المستبعد أن يتخلى عنه ولي العهد‎. 

وذكر دبلوماسيون غربيون في الرياض أن القلق كان يساور بعض الحلفاء الغربيين، حتى قبل قتل خاشقجي، إزاء ‏السلطات التي يتمتع بها القحطاني داخل الديوان الملكي وحثت الرياض في الخفاء على تعيين مستشارين أكثر حنكة بدلا ‏منه.‏‎ ‎

زمان الوصل - رصد
(111)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي