طالب برنامج "الأغذية العالمي" اليوم الثلاثاء، جميع الأطراف الفاعلة في الساحة السورية ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين بشكل آمن ودائم خصوصا مخيم "الركبان" الذي يعيش قاطنوه حالة إنسانية مأساوية.
وأعرب البرنامج الذي يتبع للأمم المتحدة، عن قلقه البالغ حيال الظروف الصعبة التي يواجهها القاطنون في مخيم "الركبان" الذي يضم أكثر من 60 ألف نازح، حاولوا الوصول إلى الأراضي الأردنية لكنهم علقوا في منطقة صحراوية قاحلة مقطوعة عن الحياة بعد إغلاق الحدود بوجههم.
وقال المتحدث باسم البرنامج "هيرفيه فيرهوسيل"، من مقر الأمم المتحدة في جنيف: "إن البرنامج والأمم المتحدة يدعوان جميع الأطراف لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين بشكل آمن ودائم، بما يتماشى مع التزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي".
وأضاف أن آخر قافلة مساعدات وصلت إلى "الركبان" (جنوبي سوريا) كان في تشرين الثاني نوفمبر الماضي.
وكانت امرأة سورية نازحة في مخيم "الركبان" قد أقدمت على حرق نفسها في خيمتها، بعد أن لم تستطع تحمل آلام جوعها وجوع أطفالها الثلاثة أمامها، حيث لم يذوقوا الطعام منذ عدة أيام.
وألحقت الأم النار بجسدها ما أدى لحدوث إصابات بالغة، كما أصيب طفلها الرضيع، ما استدعى من الجانب الأردني فتح الأبواب ونقلهما إلى إحدى المستشفيات، على أمل إنقاذهما.
وسجل العام الماضي وفاة أكثر من 20 نازحا بسبب الجوع عدم توافر الخدمات الطبية، كما توفيت مطلع هذا العام الطفلة "سمية محمد السالم" 3 سنوات، من نازحي مدينة تدمر، بسبب البرد القارص، وعدم قدرة أهلها على تدفئة أنفسهم وتدفئتها نظرا لتدهور حالتهم المادية والغلاء الفاحش في أسعار الوقود.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية