أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستنشئ "المنطقة الآمنة" شمالي سوريا، مشددا على أن تركيا "لن تسمح أبدا بإقحام تنظيم الدولة، و"ي ب ك" في حدودها".
جاء ذلك في كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية" في البرلمان، بالعاصمة أنقرة، الثلاثاء.
وقال أردوغان: "أمامنا الآن العناصر الإرهابية في منبج، وفي شرق الفرات فضلًا عن بقايا تنظيم الدولة".
ووصف أردوغان مكالمته الهاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، أمس، بـ"الإيجابية"، مضيفا: "نأمل أن نكون قد توصلنا إلى تفاهم مع ترامب حول سوريا، ترامب أكد لي مجددا في المكالمة الهاتفية أمس قراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا، وأعرب عن حزنه من اختلاف المواقف مع واشنطن بشأن سوريا".
وقال الرئيس التركي أن أن تركيا دولة "للاشقاء الأكراد أيضا، استضافت تركيا قرابة 300 ألف من الإخوة الأكراد من عين العرب (كوباني)، وأغلقت أبوابها للإرهابيين".
وتابع في ذات السياق: "كما نحمي حقوقنا سنحمي أيضا حقوق إخوتنا السوريين حتى النهاية".
واختتم بالقول: "بينما كانت القوى التي أغرقت سوريا في بحور من الدماء والدموع تسرح وتمرح في المنطقة، ظهرت جهات تطالب تركيا بالتزام الصمت حيال ما يجري في سوريا، وهذه الجهات كانت تخطط لنقل الأحداث الدموية إلى الداخل التركي، فلم نسمح ولن نسمح بذلك مستقبلا".
وبخصوص إدلب أشار أردوغان إلى أن المبادرة التي اطلقتها تركيا مع روسيا وإيران (اتفاق سوتشي) جنبت المنطقة من أزمة إنسانية جديدة، على الرغم من حدوث بعض أوجه القصور.
وتابع: "آمل أننا سنحول إدلب إلى منطقة آمنة ومستقرة على غرار المناطق التي دعمناها".
وفي 17 أيلول الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، من مدينة سوتشي، الروسية عن اتفاق بوقف إطلاق النار وإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب ومحيطها.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية