في أول ظهور تلفزيوني له، أكد رئيس محكمة أمن الدولة العليا السابق "فايز النوري" إصداره أحكام إعدام بحق كل من يعارض حزب "البعث"، مبرّئا في الوقت ذاته نظام الأسد من جميع جرائمه بحق الشعب السوري على مدار عقود.
وأظهرت مقتطفات بثها تلفزيون "سوريا" رئيس "المحكمة" الأكثر إجراما بحق الشعب السوري "فايز النوري" في برنامج سيعرض قريبا باسم "أمن الدولة".
وأقرّ "النوري" قائلا "أعدمت في فترة (19/1) كل من يعارض أهداف الحزب"..وأضاف "حينما بدأ الحزب يحكم شكلت هذه المحكمة لأغراض سياسية وهي المحافظة على هذا الحزب وعلى تراثه الكبير".
واتهم رئيس محكمة أمن الدولة نائب الرئيس الأسبق "عبد الحليم خدام" بأنه "هو من حرف الحزب، لأنه عميل للسعودية بالأساس"، وقال "رفعت جذبته السعودية وتحول إلى رأسمالي، وهو مع السعودية".
وبرّأ "النوري" نظامه قائلا: "النظام لم يخطئ بشيء، أبرّئه من كثير أمور يتهمونه بها".
وشغل "فايز النوري" منصب رئيس محكمة أمن الدولة منذ أواخر سبعينات القرن الماضي، رغم أنه لم يمارس المحاماة أو القضاء، إذ كان يعمل معلما لتلاميذ المرحلة الابتدائية، درس الحقوق في فترة لاحقة من حياته خلال شغله منصب رئيس المحكمة.
بقي "النوري" في منصبه هذا حتى صدر قرار حل المحكمة بتاريخ 21/4/2011.
وعرف عن "النوري" المنحدر من مدينة دير الزور انتهاكه الصارخ لحقوق الإنسان، خصوصا في السبعينيات والثمانينيات، حيث كانت المحاكمات تستمر لبضع دقائق فقط.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية