أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الأمل التخصصي".. مشفى يقدم 9 آلاف خدمة طبية في ريف حلب الشرقي

بينهم ما يزيد على 4500 طفل

يقدّم مشفى "الأمل" التخصصي، المخصص لرعاية الأطفال والنساء، في بلدة "الغندورة"، بريف "حلب" الشرقي، في الوقت الراهن خدماته الطبية المجانية لأكثر من 9 آلاف مريض شهرياً، بينهم ما يزيد على 4500 طفل.

وقال "رياض النجار" المدير الإداري للمشفى في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إن عمل مستشفى "الأمل" لا يقتصر على تقديم العلاج لأطفال منطقة "الغندورة" فحسب، وإنما يستفيد منه أيضاً كثير من النازحين السوريين القادمين من مناطق (حلب، حمص، الرقة)، ويُقدّر عدد المرضى الذين يستقبلهم المشفى من منطقة "الغندورة" ومحيطها بنحو 9500 مريض، في جميع التخصصات.

وأضاف "المراجعون الذين يقطنون في ناحية (الغندورة)، كانوا محرومين فيما سبق من الحصول الخدمات الطبية في منطقتهم، حيث كانوا يضطرون للسفر إما لمدينة "جرابلس" التي تبعد 30 كيلو متر، أو مدينة "الباب" الواقعة على مسافة 50 كيلو مترا، من أجل الحصول على خدمات علاجية في مشافيها".

ووفقاً لما أشار إليه "النجار" عملت منظمة الأطباء المستقلين (IDA) في نيسان/ أبريل عام 2017، على تجهيز مشفى "الأمل" بالمعدّات والأجهزة اللازمة ليتحول إلى منشأة طبية متكاملة، وجميع الخدمات المقدّمة في المشفى من أدوية ومخبر وإقامة لمرافقين المرضى هي خدمات مجانية بالكامل.
ونوّه كذلك إلى أن توفير الخدمات الطبية بشكلٍ مجاني يساعد الأهالي على رعاية أطفالهم، ولا سيما أن المشفى يحتوي حالياً على العديد من التخصصات والأقسام أبرزها:(الحواضن، المخبر، الصيدلية، العناية المشددة، سوء التغذية، غرفة عمليات نسائية، لقاح الأطفال، التلاسيميا، إسعاف، مخاض، أشعة)، فضلاً عن عيادات خارجية تشمل الأطفال والنسائية والداخلية، وسيارة إسعاف تعمل على مدار 24 ساعة.

وفيما يخص عمل قسم الحواضن في المشفى، أوضح "النجار" يضم قسم الحواضن 9 حاضنات للأطفال، وغواصتين وحاضنة مكشوفة ومنفستين للعناية بالأطفال، ولهذا يعتبر هذا القسم من أهم الأقسام الموجودة بمشفى "الأمل" لكونه يخدم عدداً كبيراً من الأطفال، علماً أنه يجري تحويل كافة المواليد الجدد إلى قسم الحواضن لفحصهم والعناية بهم.

واستدرك بالقول "وفرّ قسم الحواضن كثيراً من الجهد والوقت الذي يهدد حياة الرُضع المحولين إلى مشفى آخر، كما وفرّ على الأهالي مبالغ مالية باهظة قد يدفعونها في المراكز الصحية الخاصة، بالإضافة إلى التكاليف المترتبة على الانتقال إلى مشاف أخرى".

بدوره قال "حاتم الموسى"، طبيب أطفال في منطقة (درع الفرات)، لـ"زمان الوصل"، إن أبرز المصاعب التي تعترض عمل المراكز الصحية في ريف "حلب" الشرقي، تتمثل في: صعوبة وقلة وسائل المواصلات الموجودة في عموم المنطقة الشرقية من مدينة "حلب"، فالقرى متباعدة إلى حدٍ كبير فيما بينها، ما يشكل عبئاً على المرضى الراغبين بالوصول إلى تلك المراكز.

وأضاف "تعاني الكوادر الطبية العاملة في المراكز الصحية من ضغطٍ كبير مفروض عليهم، بسبب الأعداد الكبيرة للمراجعين، وكثرة الأمراض التي تنتشر بين الأطفال، وخاصة في فصل الشتاء، نتيجة انعدام وسائل التدفئة والتغذية الجيدة، إضافة إلى الإصابات الشديدة والتشوهات والتمزقات الناجمة عن مخلفات الحرب والألغام المنتشرة في المنطقة، ونظراً لغياب غرف العمليات الجراحية عن معظم تلك المراكز فإنه يتم تحويل المصابين إلى داخل (تركيا) أو إلى المشافي (التركية) في مناطق أخرى من ريف (حلب) الشمالي".

تتبع "الغندورة " إدارياً لمحافظة "حلب"، وقد تضاعف عدد سكانها ليصل إلى حوالي 75 ألف نسمة، بعد وصول مهجّرين من (حلب، حمص، ريف دمشق)، وانتشار المخيمات كمخيم "زوغرة" الذي يؤوي مئات العوائل المهجّرة، وبعض المخيمات العشوائية المنتشرة في محيطها، وهذا الأمر يتطلب توفير مزيد من الخدمات العامة من قبل المؤسسات والمجالس المحلية.

زمان الوصل
(379)    هل أعجبتك المقالة (428)

2020-01-30

الأمل هيا حياتي.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي