أطلق عدد من الناشطين الفلسطينيين في مدينة "اعزاز" ومحيطها رابطة للمهجرين الفلسطينيين لتكون إطاراً شعبياً للعمل والتعبير عن مطالب ومصالح اللاجئين الفلسطينيين المهجرين إلى الشمال، و"يأتي تأسيس هذه الرابطة في ظل ما يعانيه الفلسطينيون المهجرون إلى الشمال السوري من معاناة طويلة ذاقوا فيها الأمرّين في مخيماتهم التي أعملت فيها آلة الحصار والتجويع والتدمير من قبل نظام الأسد وحلفائه من المليشيات الطائفية والفصائل العميلة والدول المارقة التي أيدت هذه التصفية الممنهجة للمخيمات الفلسطينية، حسب ما جاء في بيان التأسيس.
ولفت البيان الى أن التخلي الذي مارسته الأطراف الفلسطينية تجاه المهجرين الفلسطينيين في داخل سوريا وخارجها شجع أطرافاً أخرى معنية بالشأن كوكالة غوث وتشغيل اللاجئين على التنصل من مسؤلياتها التي أُقرّت باتفاقيات دولية تجبرها على تقديم خدماتها للفلسطينيين، وكل ذلك -حسب البيان– تم بتقديم حجج واهية كانخفاض الاعتمادات المالية من الدول المانحة، وصعوبة الوصول.
وتابع البيان أن جميع هذه الخطوط توحي بمشاركة الجميع إما بالفعل أو الإقرار بالجهود المحمومة لتصفية بند اللاجئين من الأولوية الوطنية وشطبه من أبجديات القضية الفلسطينية".
ولفت البيان إلى أن الفلسطينيين المهجرين يدفعون اليوم ثمناً باهظاً فقد تقطّعت أوصالهم بين المخيمات وتجمعات المهجرين كمخيمي دير بلوط وإعزاز بلا أي إدارة مدنية أو متابعة إدارية لشؤونهم القانونية، فلا سجلات خاصة لهم تعنى بالوقوعات القانونية الخاصة بهم (الزواج، الطلاق، الولادات، الوفيات) بما ينذر بطمس الهوية الوطنية وذوبانها تحت ضربات الواقع المرير، كما بات غياب التعليم والمؤسسات الوطنية التربوية ينذر –حسب البيان- بنشوء جيل بعيد عن العلم والمعرفة التي شكلت الجسر الدائم للفلسطيني نحو وطنه السليب.
وبدوره أشار مسؤول الملف القانوني وعضو المكتب الإعلامي بالرابطة "محمد أبو مهند" لـ"زمان الوصل" إلى أن تأسيس رابطة المهجرين الفلسطينيين في الشمال السوري يأتي في ظل الأوضاع الخاصة التي يعيشها الفلسطينيون من خلال اعتبارهم أولاً مهجرين من عام 1948 في سوريا، ومن ثم تدمير مخيماتهم على يد النظام وروسيا وحلفائهما وتهجير حوالي 1500 عائلة فلسطينية إلى الشمال السوري قسراً، وفي ظل غياب كل الجهات الفلسطينية الرسمية وغير الرسمية عن هذه العائلات، وهذه الأوضاع دفعت الأهالي –كما يقول أبو مهند- لتفويض بعض الكوادر لإنشاء الرابطة لتكون صوتهم والخوض في طرح مشاكلهم وإيجاد حلول لهم.
وأردف محدثنا أن من أهم المطالب العاجلة التي وضعتها الرابطة في صلب مهامها هي السكن والإغاثة والطبابة والتعليم ولاحقاً الوضع القانوني والسياسي كلاجئين وتتكون الرابطة من عدة مكاتب لأمانة السر والإعلام والإغاثة والمكتب القانوني والعلاقات العامة، ومن مهام هذه المكاتب -كما يقول- التنسيق والتواصل مع كل الجهات داخلياً وخارجياً لتحقيق مصالح اللاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري وإيجاد حل جذري وقانوني وسياسي لتواجدهم.
وتتوزع مئات العائلات الفلسطينية التي تم تهجيرها قسراً من كافة أنحاء سوريا كخان الشيح ومخيم اليرموك وجنوب دمشق والغوطة وحلب في العديد من مناطق الشمال السوري حسب ما يلي مخيم دير بلوط 350 عائلة –مخيم اعزاز ومحيطه 150-مدينة الباب 100- مدينة عفرين 50 عائلة – ناحي جنديرس 150 – بلدة أطمة 200- مدينة إدلب 250 عائلة- معرة النعمان 50 – مدينة أريحا 40 مدينة جسر الشغور 30 عائلة- بلدة بنش 40 عائلة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية