امتد خلاف مادي في دمشق بين عنصرين من ميليشيا "الدفاع الوطني" شركاء في تجارة الممنوعات والنساء إلى "جبلة"، وتُرجم باقتحام مجموعة مسلحة لقرية "سربيون"، نجم عنه إصابة ثلاثة أشخاص.
وكشفت تحقيقات مفرزة الأمن الجنائي في منطقة جبلة ملابسات هجوم وقع يوم الأربعاء الماضي على قرية "سربيون" الموالية لنظام الأسد، نفذته عصابة مسلحة تتبع لأحد قادة "الدفاع الوطني".
وحصلت "زمان الوصل" على تفاصيل الهجوم من أحد عناصر التحقيق (نتحفظ على ذكر اسمه).
وحسب المصدر فقد اقتحمت مجموعة مكونة من عناصر ملثمين ومسلحين ببنادق روسية "كلاشينكوف" ورشاشات منزلا في قرية "سربيون"، وكانت تستخدم المجموعة سيارتين "الأولى من نوع هوندا أفانتي والثانية من نوع حميشو محلية الصنع"، وأسفر الهجوم عن إصابة ثلاثة أشخاص كانوا موجودين في المنزل نتيجة تعرضهم للضرب بأخمص البنادق والأرجل واللكمات.
وأكد المصدر أن عناصر المجموعة لاذوا بالفرار، وأنه تم التعرف عليهم وتعميم إذاعات بحث بحقهم عن طريق قيادة الشرطة إلى كافة الجهات الأمنية من أجل توقيفهم والقبض عليهم "تمهيدا لتقديمهم إلى القضاء".
*دعارة وتجارة ممنوعات
وذكر المصدر أن هذا الهجوم وقع على خلفية وجود خلافات شخصية بين ابن صاحب المنزل الذي تعرض للاقتحام "وهو مقيم في دمشق" مع أحد منفذي الهجوم، والخلاف بينهما مادي ناجم عن اشتراك الطرفين في تجارة المخدرات والمواد المسروقة "التعفيش" وعملهما المشترك في تسهيل الدعارة وحماية مجموعة من الداعرات في دمشق، لافتا إلى أن اسم الشخصين موجود في ملف قضية الدعارة التي تم الكشف عنها مؤخرا في دمشق، وكان دورهما تأمين الفتيات من أجل العمل في الملاهي ولإحياء السهرات الخاصة للزبائن المميزين، وكلاهما متواريان عن الأنظار.
وأضاف المصدر أن تعليمات صدرت إلى قيادة شرطة المحافظة لإغلاق مقصف على طريق جبلة بانياس يستثمره أحد المطلوبين في القضية، وكان يقدم حفلات ماجنة ويعمل به عدد كبير من فتيات الليل.
*اعتداء وتشليح
"شبكة أخبار البهلولية" الموالية لنظام الأسد سبق أن نشرت تفاصيل الحادث، وذكرت أنه تم الهجوم على القرية "سربيون" من قبل عناصر يركبون 4 سيارات "جيب" مدججين بالأسلحة ودخلوا منزل "أيهم إسماعيل" للثأر من ابنه.
ووأضحت أنهم ضربوا أفراد العائلة بوحشية بالغة "نساء ورجالا" قبل أن يقوم أحد المهاجمين بإمساك طوق ذهبي ترتديه زوجة الرجل المطلوب الثأر منه، وانتزعه بوحشية من رقبتها مما تسبب لها بجروح.
وبعد الانتهاء من اعتدائهم قاموا بإطلاق النار من أسلحتهم الرشاشة بشكل عشوائي في المنزل.
وأكد "محمد - ع" من قرية "سربيون" أن ابن "أيهم إسماعيل" متطوع بالدفاع الوطني، وهو ملاحق قضائيا وأمنيا بعدد من القضايا الجنائية، وهو يعمل ظاهريا بتجارة المشروبات الروحية، وأن المجموعة التي هاجمته تتبع لشخص من "آل مخلوف"، وهو قائد مجموعة في "الدفاع الوطني"، ويستثمر عددا من المقاصف المشهورة لدى زبائن الليل، وله علاقات كبيرة مع رجال الدولة، و"هو محمي من قبل كافة الأجهزة الأمنية والسياسية".
وأضاف أن الغاية من هذا الهجوم الذي تعرض له منزل والد أيهم هي الضغط على ابنه الذي تطاول أكثر مما هو مسموح له، وأصبح يقارن نفسه بآل مخلوف أبناء الأسد.
وسبق أن تم الكشف في نهاية العام الماضي عن شبكة كبيرة للدعارة عابرة للحدود، يعمل بها مئات من النساء والرجال، وغالبية أفرادها من أبناء "القرداحة" و"جبلة" و"طرطوس"، وتضمنت أسماء عدد كبير من الشخصيات السياسية وضباط الأمن والجيش التابعين لنظام الأسد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية