أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ما الذي طبخته الرياض والقاهرة وتل أبيب وأبو ظبي في سبيل تعويم بشار؟.. اجتماع مخابراتي رفيع يجيب

خطة تعويم بشار وضعت خلال اجتماع لمخابراتيين كبار - أرشيف

وضعت كل من تل أبيب والرياض والقاهرة وأبو ظبي خطة لإعادة تأهيل بشار الأسد وتعويمه في المحيط العربي، بذريعة مواجهة النفوذ التركي المتصاعد في المنطقة، ناقشها مسؤولون مخابراتيون من الدول الأربع، وفي مقدمتهم رئيس جهاز "موساد"، يوسي كوهين".

ووفق تقرير مطول نشرته "ميدل إيست أونلاين" وتولت "زمان الوصل" ترجمة أهم نقاطه، فإن خطة تعويم بشار وضعت خلال اجتماع لمخابراتيين كبار من إسرائيل ومصر والسعودية والإمارات، التقوا في إحدى عواصم الخليج خلال الشهر الفائت.

التقرير الذي أورد فيه كاتبه الصحافي "ديفيد هيرست" ما قال إنه معلومات حصرية، تحدث عن أن الاجتماع عقد تحت عنوان عريض هدفه إزالة التوتر الحاصل بين واشنطن والرياض على خلفية مقتل الصحافي "جمال خاشقجي"، لكنه –أي الاجتماع- تطرق إلى 3 محاور أخرى، كان من بينها إعادة تأهيل بشار ونظامه، بحجة مواجهة نفوذ تركيا الذي بات -حسب ما صرح الحاضرون الإسرائيليون- خطرا داهما أكبر بدرجات من خطر إيران، فهذا الأخير (أي خطر إيران) هش ويمكن احتواؤه، حسب هؤلاء، بعكس النفوذ التركي. 

وخلال الاجتماع ناقش المخابراتيون الكبار رسالة من المفترض نقلها لبشار الأسد، ومفادها: نحن لانتوقع منك أن تقطع علاقتك بإيران كليا، لكن استخدم الإيرانيين بدل أن يستخدموك (اجعلهم تبعا لك عوضا عن ان تكون تابعا لهم).

وتحاول الرسالة التي يفترض مخاطبة بشار بها.. اللعب على وتر "حافظ الأسد" مذكرة الولد بسلوك الوالد، وأنه إن لم يفلح في جعل الإيرانيين تبعا له، فعلى الأقل معاملتهم قدم المساواة، عوضا عن الخضوع لطهران ومصالحها.

وتأتي هذه الخطة فيما تبدي عواصم عدة نواياها وتحركاتها باتجاه وصل ما انقطع مع الأسد، وقد دشن هذه الخطوات العلمية رئيس النظام السوداني "عمر البشير" بزيارة إلى بشار، اتفق عدد من المراقبين على أنها في النهاية لم تكن لتتم لولا إشارة خضراء من الرياض بالذات.

من جهته زار نائب رئيس المخابرات الإماراتية دمشق لمدة أسبوع، ليتم بعدها الإعلان عن إعادة فتح سفارة بلاده لدى النظام، وفي ذات التوقيت عمدت البحرين، التي لاتخفى علاقاتها الوطيدة مع السعودية والإمارات، إلى التصريح بنيتها إعادة فتح سفارتها في دمشق. 

أما بشار فقد أوفد "علي مملوك"، كبير مخابراتييه، بزيارة علنية إلى القاهرة، تقول تسريبات إنها زيارة تسبق الإعلان عن التطبيع الكامل للعلاقات بين نظامي السيسي وبشار، مع اشتراط القاهرة على الأخير أن يصرح بأن أعدائه الرئيسين هم: تركيا وقطر وجماعة الإخوان المسلمين.

ولا تتضمن الخطة الرباعية مجرد خطاب، بل إن فهيا "حوافز" لاستمالة بشار، مثل إعادته إلى حظيرة الجامعة العربية وحصوله على دعم الأنظمة العربية في مناوئة الوجود العسكري التركي في شمال سوريا.

وفي هذا السياق، أي سياق مناوئة الوجود العسكري التركي ومحاربة نفوذ أنقرة، تمت مناقشة البند الرابع في الاجتماع، وهو البند الذي تمحور حول تقديم الدعم للمليشيات التي تنسب نفسها للأكراد وتدعي الدفاع عن قضيتهم، والممثلة في وحدات حماية الشعب، وغطائها السياسي "حزب الاتحاد الديمقراطي".

زمان الوصل - ترجمة
(98)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي