أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عام كارثي على سلاح الجو الروسي.. ما هي الخسائر؟

خسرت روسيا 5 طائرات حربية في 2018 - جيتي

لم ينتهِ عام 2018 من دون خسائر طالت قوى الاحتلال الروسي في سوريا، فلقد كان عاما كارثيا على صعيد سلاح الجو بالنظر إلى مكانة وموقع روسيا كدولة "كبرى" مصنعة لهذا السلاح.

تحتل روسيا المركز الثاني عالميا بعد الولايات المتحدة الأمريكية، بالنسبة لسلاح الجو، ولقد خسر هذا السلاح خمس طائرات حربية في سوريا خلال هذا العام المنصرم، منها مقاتلتان ومروحية متطورة، وطائرة حرب إلكترونية، وطائرة نقل عسكري.

وتنوعت أسباب سقوط وتحطم هذه الطائرات بين مخالفات جوية وأعطال فنية، وإسقاط بنيران أرضية، لكن الخسارة البشرية على متن هذه الطائرات الخمس كانت قاسية جداً لدولة تعتبر نفسها "عظمى"، حيث أدى سقوط هذه الطائرات إلى مقتل جميع طواقمها من الطيارين والفنيين، وتجاوز عدد الضباط القتلى 40 ضابطا بينهم لواء كان على متن إحدى هذه الطائرات.

وفيما يلي شرح مبسط لعمليات إسقاط كل طائرة على حدة: 
-تحطمت طائرة (سوخوي 25) بتاريخ 3/2/2018، أثناء تنفيذها لغارات على منطقة "معرة النعمان" بإدلب، وقتل قائدها نتيجة إصابتها بصاروخ (م/ط) محمول على الكتف من طراز (ايغلا)، أطلقه أحد عناصر المقاومة السورية، أدى إلى إسقاطها على الفور.
بعد إصابة الطائرة قفز الطيار من الطائرة وهبط على الأرض، وبعد محاولة أسره أطلق النار على عناصر المقاومة الذين اضطروا للاشتباك معه وقتله، وتم تسليم جثته لروسيا بعد وساطة تركية.
-بتاريخ 6/3 /2018، تحطمت طائرة (انتونوف 26) نتيجة سقوطها في محور "التقرب" في مطار "حميميم" نتيجة عطل فني يرجح أنه نفاذ الوقود أو تعطل أحد محركي الطائرة في منطقة "حرجة" وأثناء محاولتها الهبوط اصطدمت بالأرض، وقتل جميع ركابها البالغ عددهم 39 عنصرا، بينهم طاقم الطائرة، و27 ضابطا برتب مختلفة بينهم لواء، واعتبرت هذه الحادثة كارثة جوية بكل المقاييس.
-يشار إلى أن الفيديو الذي بث لحادثة تحطم هذه الطائرة عبر وكالات رسمية روسية مشكوك في صحتها لأنه لا يتطابق مع العلامات الأرضية لمطار "حميميم"، وهذا ربما يدل على أن كاميرات برج المراقبة في المطار لم تكن في حالة عمل أو لم يكن هناك كاميرات أساساً، لذلك اضطرت وزارة الدفاع الروسية لبث فيديو لحادثة جوية مشابهة لحادثة "حميميم"، وهذا عيب فني آخر يعتري نظام المراقبة الجوي الروسي.
-بتاريخ 3/5/2018، تحطمت مقاتلة من أحدث مقاتلات سلاح الجو الروسي من طراز (sy-30 سوخوي 30) في البحر قبالة شاطئ "جبلة"، نتيجة سقوطها في الماء بسرعة عالية، أدى لمقتل طاقمها المؤلف من طيارين اثنين، وذلك نتيجة مخالفة جوية (مناورة جوية في المستوي العامودي)، لم تقدر الارتفاع المطلوب للخروج من الحركة العامودية مما أدى إلى اصطدام الطائرة بالماء وتحطمها ومقتل طاقمها.
-في يوم 7/5/2018، تحطمت مروحية قتالية متطورة جداً من طراز (kamof-52 كاموف 52)، تدعى التمساح، نتيجة استهدافها بالمضادات الأرضية من قبل تنظيم "الدولة" في بادية تدمر شمال منطقة "الحميمة"، أدى الى سقوطها وتحطمها ومقتل طاقمها المؤلف من طيارين اثنين.
-بتاريخ 17/9/2018، تحطمت طائرة استطلاع وحرب إلكترونية طراز (اليوشن 20)، سقطت في البحر المتوسط قبالة ساحل اللاذقية وعلى عمق أكثر من 20 كم، نتيجة إسقاطها من قبل طائرة (f-15 إسرائيلية)، وذلك أثناء قيام الطيران الإسرائيلي بغارات جوية على مواقع للنظام في منطقة اللاذقية، قيل إنها خالفت قواعد الاشتباك المتفق عليها بين "الروس والإسرائيليين"، أثناء تنفيذ الأعمال القتالية "الإسرائيلية".

وادعت روسيا حينها أن صاروخ (s-200) أطلقته قوات الأسد وأصاب الطائرة بالخطأ، وهي رواية الولايات المتحدة وإسرائيل أيضا.

اعتمدت روسيا هذه الرواية لحفظ ماء الوجه نتيجة عدم امتلاك أي من الوسائط الرادارية والفضائية لأي تسجيل للحادثة، وذلك نتيجة الإعماء الالكتروني الذي قامت به طائرات الحرب الالكترونية الإسرائيلية (وربما الأمريكية)، حيث فقدت جميع الرادارات الروسية القدرة على كشف وتسجيل ما حدث، ولكن روسيا حملت "إسرائيل" مسؤولية إسقاط الطائرة.

وزعمت روسيا أن أربع طائرات "إسرائيلية" من طراز (f-16) اختبأت خلف الطائرة الروسية، ما أدى إلى إصابتها بصاروخ سوري أطلق على الطائرات الإسرائيلية.

وبعد إصابة الطائرة قتل جميع من كان على متنها وعددهم 15 ضابطا مختصا بالحرب الالكترونية من رتب مختلفة، وحدث عقب الحادثة أزمة إعلامية بين "إسرائيل وروسيا"، أدت إلى تهديد روسيا بإسقاط أي هدف جوي يشكل خطرا على القواعد الروسية في سوريا، وتسليم النظام منظومة (s-300) للدفاع الجوي.

يذكر أنه ومن خلال وصف وتحليل على آمان الطيران للحوادث الجوية ودرجاتها، تعتبر كل حادثة من الحوادث الخمسة الأنفة الذكر كارثة جوية على مستوى سلاح الجو في روسيا، بسبب تحطم الطائرة، ومقتل الطاقم فضلا عن كارثة مقتل عدد كبير يفوق ال42 ضابطا بينهم لواء. 

وإذا ما أضفنا هذه الخسائر في العام 2018، إلى خسائر الروس في الأعوام الثلاثة الماضية من تواجد الاحتلال الروسي في سوريا البالغة 33 طائرة ومروحية من مختلف الأنواع، منها 6 مقاتلات حديثة، بالإضافة إلى 15مروحية حديثة وخاصة (المي28 صائد الليل والكاموف52) وإعطاب 9 مروحيات أخرى، كما تحطمت ثلاث طائرات عسكرية روسية من طراز (توبوليف 154) وقتل على متنها 93 عسكريا روسيا بينهم قائد الاوركسترا العسكرية الروسية المارشال "فاليري خليلوف" وباقي عناصر فرقته بتاريخ 26/12/2016.

كما تحطم وفقد عدد كبير من الطائرات المسيرة طراز (اولان 10) التي يبلغ ثمنها مليوني دولار أمريكي، وهو مؤشر كبير على سوء الصناعة الروسية.

زمان الوصل
(153)    هل أعجبتك المقالة (151)

عصابة الجولاني

2019-01-06

نريد تخليص ادلب من عصابة الجولاني التي تتوسع و تكبر مثل داعش و خربت حياتنا - اين تركيا و الجيش الوطني منها - بغوا و بغوا و قتلوا الالاف من شبابنا - لتتدخل الفصائل الوطنية المدعومة من تركيا و تقتل الجولاني و كلابه و تحل هذا التنظيم - نريد ان نعيش.


الجولاني اختار الوقت المن

2019-01-06

الاف العناصر توجهت الى محيط منبج - و المنطقة خالية فاستغل الجولاني الموقف و امر قواته بالهجوم و الطعن بالظهر و تم تنفيذ مئات الاعدامات العشوائية بصفوف حركة الزنكي.


حسان

2019-01-07

الخسائر اكبر بكثير جدا لاتنسوا الدرونز على حميميم وطرطوس مرتين في احداها في جبلة فقط 11طيارة تدمرت بالكامل. وماخفي اعظم..


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي