خلص اجتماع بين كل من "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير" إلى عودة المناطق التي سيطرت عليها الأخيرة مؤخراً إلى الهيئة، على ألا تدخل "تحرير الشام" إلى "معرة النعمان" أو "أريحا" لتبقى السيطرة كما هي.
وعصر اليوم السبت عقد اجتماع بين "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير" بحضور ممثلين عن فصائل "أحرار الشام، صقور الشام، وفيلق الشام"، بدعوة من الأخير لبحث الاقتتال بين "الهيئة" و"حركة نور الدين الزنكي".
وقال أحد القياديين الذين حضروا الاجتماع لـ"زمان الوصل" إن الفيلق لعب دور الوسيط، موضحا أن "الهيئة" طالبت بحل "حركة صقور الشام"، وتقديم من قاتلها للمحاكمة وتسليمها مدينتي "أريحا" و"معرة النعمان"، بالإضافة إلى كل المناطق التي استولت عليها الجبهة في القتال الأخير في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، الأمر الذي قوبل بوجوم واستغراب الحضور".
وأضاف: "عندها تدخل ممثل الفيلق الذي قال حرفيا: نريد أن يكون القتال الأخير بين الإخوة هو القتال الأخير، وإلا فالناس ستلعننا وستنفض من حولنا أن لم تقم علينا وعلينا مقاربة الأمور بروح أخوية، وهذا ما وعدنا منه من قبل كل القيادات، وإلا فلم يكن هناك من داع لهذا اللقاء إذا كان سيؤثر سلبا بدل أن يبشر الناس التي تنتظر منا أن نكون أكبر من الخلاف".
وأضاف "علينا أن نخرج بنتائج ترضي الله وترضي الناس سواء أرضتنا أم لا.."، وكشف المصدر القيادي الذي حضر الاجتماع أنه تم التوصل إلى النقاط التالية:
-وقف القتال بشكل نهائي وعدم اللجوء للقوة في حل الخلافات مهما كانت المبررات.
-الإفراج الفوري عن جميع الأسرى من الطرفين وخلال يوم غد كحد أقصى.
-عودة المواقع التي سيطرت عليها الجبهة وكانت للهيئة في الريف الجنوبي والشرقي لإدلب إلى هيئة تحرير الشام، وخلال48 ساعة كحد أقصى.
-بحث موضوع الدماء بين الطرفين في جلسة قادمة قريبة، على أن يحال الأمر إلى قضاة حياديين.
-التعامل بين الجميع بشكل أخوي بعيدا عن الروح الفصائلية.
-العودة إلى القيادات لتأكيد هذه النقاط وتثبيتها، وفتح صفحة جديدة من التعامل والتعاون بين الطرفين.
واتفق المجتمعون على البقاء في حالة اجتماع دائم لمعالجة أي إشكال يمكن أن يحدث، فيما أشار المصدر إلى أن الجميع اعتبر أن "حركة نور الدين الزنكي" انتهت وسيتم بحث تبعات ذلك والإجراءات المترتبة عليه في اجتماع لاحق.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية