أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف دمشق.. النظام يعتقل أبرز قادة ميليشيا "الدفاع الوطني" في "الضمير"

أرشيف

اعتقلت قوات النظام السوري المدعو "قاسم خلف" الملقب بـ"الخربان"، وهو أحد قادة ميليشيا "الدفاع الوطني" في مدينة "الضمير" بمنطقة "القلمون" الشرقي"، بريف "دمشق"، على خلفية برقية صادرة عن فرع "المخابرات الجوية" تقضي باعتقال "الخربان" مع كافة أفراد عائلته أمس الأول.

في هذا الشأن قال الصحفي "سعيد سيف"، الذي ينحدر من مدينة "الضمير"، في تصريح لـ"زمان الوصل" قامت دورية تابعة لجهاز "المخابرات الجوية"، قبل نحو يومين، بمداهمة منزل "الخربان" الكائن وسط مدينة "الضمير"، حيث قامت الدورية باعتقاله وإهانته أمام أعين الناس، برفقة مجموعة من عناصره، واقتادتهم جميعاً نحو العاصمة "دمشق"، في حين تمكن إخوته الأربعة من الهرب والاختفاء خوفاً من تعرضهم للاعتقال.

وأضاف: "شارك (الخربان) وإخوته إلى جانب النظام في معاركه السابقة ضد تنظيم (الدولة الإسلامية) في أوتوستراد (أبو الشامات)، كما أنه مسؤول عن معظم حوادث الاغتيال التي شهدتها مدينة (الضمير) خلال السنوات الماضية، وقد ساهم إلى حدٍ كبير بتأسيس وتجنيد العديد من الخلايا النائمة من أبناء مدن (الضمير، الرحيبة، جيرود)، للعمل سراً لصالح النظام، في المنطقة".

وأوضح كذلك أن لدى "الخربان" أخاً خامساً، أُعدم من قبل فصائل "المقاومة" في وقتٍ سابق، بسبب اتهامات وُجِهت إليه حينها بالعمالة والتخابر مع قوات النظام.

يعدّ "قاسم خلف" واحداً من أبرز قادة ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لفرع "الأمن العسكري" في منطقة "القلمون" الشرقي، ووفقاً لما أشار إليه "سيف" فإن "الخربان" تمتع بصلاحيات واسعة ممنوحة له من العميد "عبد الكريم سليمان" رئيس فرع الأمن العسكري في سوريا، فضلاً عن كونه تلقى دعماً كبيراً من قبل "سهيل الحسن" مطلع العام الفائت، من أجل العمل على تطويع عشرات العناصر من أبناء المنطقة، للعمل ضمن فرع "الأمن العسكري"، وذلك بعد إخضاعهم لدورات تدريبية في كلٍ من محافظتي "اللاذقية" و"طرطوس".

حسب "سيف" سعى "الخربان" بعد اتفاق "المصالحة" المبرم بين النظام و"المقاومة" في شهر نيسان/ إبريل الماضي، إلى الانتقام من جميع خصومه السابقين في "المقاومة"، كما نفذّ عمليات سلب وسرقة داخل مدينة "الضمير"، بالإضافة إلى قيامه بتشكيل مجموعات كبيرة لتجارة المخدّرات في منطقة "القلمون"، أخذت مع الوقت تزاحم تجاراً آخرين متنفذين، على طرق التجارة التي تمتد حتى الحدود "الأردنية -العراقية" مع سوريا.

وأرجع "سيف" السبب الرئيس في حادثة اعتقال "الخربان"، إلى تورط الأخير في قضايا تتعلق بتجارة المخدرات في منطقة "القلمون" بشقيها الشرقي والغربي، ومنها إلى العاصمة "دمشق"، الأمر الذي أسفر مع مرور الوقت إلى تعاظم شأنه وتضارب مصالح بينه وبين تجار كبار من ميليشيا "حزب الله" اللبناني، الذي يعتمد بصورة كبيرة على الموارد المالية الناجمة عن تجارة المخدرات لتعزيز نفوذه السياسي والعسكري الإقليمي.

وختمّ حديثه بالقول: "يحاول النظام استغلال حادثة اعتقال (الخربان) عبر إدراجها في سياق محاربته للجريمة المنتشرة في المجتمع، لكن الحقيقة أنها تعكس حالة الصراع والفساد التي وصلت إليها أجهزة النظام الأمنية، ولا سيما جهازي (الأمن العسكري) و(المخابرات الجوية) اللذين باتا يتنافسان على اقتسام خطوط التهريب ومناطق النفوذ في سوريا"، حسب تعبيره.

زمان الوصل
(123)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي