قتل 22 شخصا وجرح أكثر من 100 آخرين في تفجيرين استهدفا شارع الستين في حي الزهراء الموالي اليوم الثلاثاء.
ونقلت تقارير إعلامية بينها ما بثه التلفزيون "الرسمي" عن محافظ النظام في حمص "طلال البرازي" أن الهجوم الأول نجم عن انفجار سيارة ملغومة استهدفت نقطة تفتيش أمنية، بينما قالت وسائل إعلام تابعة للنظام إن انتحاريا فجر حزاما ناسفا بعد ذلك.
ونقلت وكالة أنباء النظام (سانا) في وقت سابق اليوم عن "البرازي" قوله إن "إرهابيين استهدفوا بسيارة مفخخة نقطة تفتيش أمنية في شارع الستين تبعها تفجير إرهابي انتحاري بحزام ناسف ما أدى إلى استشهاد 14 شخصا وإصابة عدد آخر بجروح".
واعترف (المحافظ) أن من بين "الشهداء" عددا من عناصر نقطة التفتيش الأمنية في المنطقة، إضافة إلى "مدنيين".
وذكرت "سانا" أن "التفجيرين الإرهابيين تسببا بوقوع أضرار مادية كبيرة بالمنازل والبنى التحتية في المنطقة".
وتداولت صفحات موالية أسماء عدد من القتلى بينهم (مجد السليمان، يزن عفيفي، أحمد فالي، سمير سخية، فاتن الصالح، مدحت الصالح، عماد دلة، ربيع الشقيف، حسن الهمة، ابراهيم شاهين، علي سلامة، بيان الحسن، علي فندي، بتول الخضور، مرح الخضو، جورج بركات).
كما نشرت الصفحات أسماء لعشرات الجرحى.
وأشارت الصفحات نفسها إلى وجود "جثامين مجهولة الهوية" داعية إلى مراجعة مشفيي "الأهلي" و"الباسل" في الحي الذي يتعرض لتفجيرات دائمة رغم أنه من أكثر الأحياء تحصينا أمنيا بحواجز تابعة لمخابرات وجيش النظام أو لميليشيا "الدفاع الوطني".
وتكررت الاتهامات نفسها بعد كل تفجير يطال أحياء حمص وخاصة الزهراء، وإذا كان اتهام محافظ النظام في حمص "طلال البرازي" أمرا متوقعا من قبل الموالين، إلا أن هذه المرة زادت الاتهامات للجنة الأمنية، وبعض الحواجز، مستهجنين "الخرق الأمني" لأحد الحواجز رغم ضخامة عدته وعتاده وعدد عناصره.
ويعد "الزهراء" من أكثر الأحياء دعما ومولاة لنظام الأسد، ويشكل خزانا بشريا لرفده بالمقاتلين وحتى المقاتلات من النساء ضمن صفوف الميليشيات بعد الثورة، كما يضم الكثير من متطوعي الأجهزة الأمنية والجيش.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية